مهرجان تراثي في راسنحاش تكريمًا لأبناء شهداء الجيش اللبناني

عامر عثمان
برعاية بلدية راسنحاش وبدعوة من مؤسسة كميل مراد الإنمائية، نظّم الاتحاد اللبناني والعربي للتراث والرياضات التقليدية الشعبية برئاسة مارون خليل، وبالتعاون مع لجنة الشمال برئاسة الأستاذ نجيب صدقة، مهرجانًا تراثيًا حمل عنوان “لاقونا عالساحة”، أقيم في مدرسة راسنحاش الرسمية على أرض ملعبها، تكريمًا لأبناء شهداء الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية، وتولت سارة تامر عرافة الحفل.
كميل مراد أوضح أن الموسم كان غنيًا بالأنشطة، من ورش تدريبية ونشاطات ثقافية وصولًا إلى هذا اليوم المخصص لتكريم أبناء الشهداء، مؤكدًا أن الهدف هو تحويل هذه المناسبة إلى تقليد سنوي. وقال: “نحن نحيي الجيش اللبناني قيادةً وضباطًا وأفرادًا، ونقف أيضًا مع المؤسسات الأمنية كافة، شكرًا لكل من ساهم وشارك في هذا المهرجان المميز”.
من جهتها، رحّبت رئيسة بلدية راسنحاش بدر مراد بالحضور، وقالت: “هذا اليوم هو تكريم لأبناء شهداء الجيش وفرصة لترسيخ الروح الرياضية والثقافية بين أبناء البلدة والضيوف. البلدية ستبقى داعمة لمثل هذه النشاطات التي تجمع الأجيال على الفرح والمحبة والانتماء”.
أما رئيس الاتحاد اللبناني والعربي للتراث والرياضات التقليدية الشعبية مارون خليل فأشار إلى أن الاتحاد ومنذ 35 عامًا يجول على المناطق اللبنانية لإحياء الألعاب الشعبية وتحويلها إلى رياضات منظمة، وأضاف: “وجودنا اليوم في راسنحاش لتكريم أبناء الشهداء هو رسالة وفاء للجيش، ورسالة تعريف للأجيال الجديدة بالرياضات التراثية التي مارسها أجدادنا”.
وقد تخلل المهرجان عروض ومسابقات تراثية، أبرزها: رفع الجرن، رفع المخل، رفع المحدلة، شدّ الحبل، أطول “أوف”، أطول “زلغوطة”، وأطول شعر للفتيات، وسط مشاركة وتفاعل كبير من أبناء البلدة وضيوفها.
واختُتم الاحتفال بتوزيع دروع وميداليات تكريمية لأبناء شهداء الجيش اللبناني، عربون وفاء وتقدير لتضحياتهم، في أجواء احتفالية زرعت الفرح في قلوب الأطفال وأعادت إلى الأهالي ذكريات الطفولة واللقاءات الشعبية الأصيلة.