تحولت من حياة التشرد لكلبة كاملة الحقوق ببريطانيا . قصة كلبة محظوظة يغبطها ملايين العرب من بني البشر .

بقلم : الصحافي حسن الخباز.
تعيش كلبة زاكورة حاليا احلى ايام حياتها بقلب بريطانيا بعدما كانت متشردة في المغرب ، فقد لقيت الرعاية اللازمة والاهتمام البالغ من لدن مربيتها التي تبنتها واستقدمتها من المغرب لقلب المملكة المتحدة .
فيديوهات رائعة نشاهدها صباح مساء اهذه الكلبة التي اعجبت بها سيدة انجليزية بعدما تبعتها وارتاحت لها فقررت أن تحتضنها وتنقدها من حياة التشرد التي كانت تعيش في بلدها الأم .
ما حدث لهذه الكلبة المحظوظة يتمناه كثير من المغاربة وليس فقط الحيوانات . فقد تحولت حياة الكلبة رأسا على عقب ، واصبح لها ملف صحي وطعام خاص بل و برنامج يومي زاخر بالانشطة المتنوعة …
لقد تحولت من حياة التشرد إلى كلبة بريطانية مقيمة بشكل قانوني ، تستفيد من كل حقوقها كحيوان في دولة ترفق بالحيوان وتوليه عناية خاصة واهتمام اكثر .
قصة هذه الكلبة حظيت باهتمام ملايين المتابعين عبر العالم سيما وان السيدة التي تبنها تتوفر على قناة خاصة بها ، تنشر من خلالها جديد حالة كلبة زاگورة التي كانت قبل أيام كلبة ضالة مرمية في الصحراء .
ولمن لا يعرف القصة من البداية ، فقد كان زوجان انجليزيان يتجولان بمدينة زاگورة من خلال جولة سياحية بالمنطقة ، وفوجئا وهما على متن دراجتيهما الهوائيتين بكلبة متشردة .
ظلت الكلبة تجري وراء الزوجين لمسافة طويلة ، فاعجبا بإصرارها وتصميمها على ملاحقتهما لما يفوق الثمانين كلمترا . مع انها مصابة في رجليها الخلفيتين .
وضع الزوجان جوربان على قدمي الكلبة المتضررتين ، لتشجيعها على مواصلة رحلتها معهما . وهو ما كان بالفعل ، حيث تابعت سيرها معهما حتى وصلا للمكان الذي يقيمان فيه مؤقتا .
بعد ذلك قرر الزوجان البريطانيان التكفل بالكلبة بشكل كامل.مكافاة لها على مجهودها الجبار بعد قطعها عشرات الكلمترات جريا . فاصطحباها لمركز إنقاذ الحيوانات المحلي، حيث خضعت للعلاج، والتطعيم، والفحوصات اللازمة، بانتظار حصولها على الوثائق القانونية ليحق لها التنقل إلى أوروبا.
ووفق المصدر نفسه، فقد استغرق الأمر عدة أشهر من العناية والإجراءات الطبية والإدارية، قبل أن تتمكن الكلبة من اللحاق بعائلتها الجديدة إلى بريطانيا .
قصة الكلبة صارت حديث الناس بالعالم ، وقد اهتم بها موقع خاص بتتبع حياة الحيوانات ، ينشر تطور حالتها بشكل يومي . و بهذا الخصوص ، كتب أحد المعلقين عبر تطبيق إنستغرام: “الناس تمشي تدور في المغرب وتلقا كنز إنساني اسمه الوفاء… الكلبة وفية، والسياح أوفياء أيضًا، فكانت النتيجة قصة حب حقيقية.”
كما كتبت معلقة أخرى: “نتمنى لو أن مثل هذه القصص تُوقظ ضمير البعض تجاه معاناة الحيوانات الضالة في بلدنا.”
ما تعيشه هذه الكلبة المحظوظة يتمناه ملايين المواطنين العرب عبر العالم ، والذين يحاولون الهجرة بكل السبل لإحدى الدول الاوربية او الامريكية ليكونوا مواطنين كاملي الحقوق .