المناضلة لينا الطبال أشكرا ابناء طرابلس و الرابطة الثقافية على هذا الاستقبال الذي أعاد المعنى الحقيقي للانتماء.

عقدت هيئة دعم فلسطين مؤتمرا صحفيا للمناضلة الأممية ابنة طرابلس الدكتورة لينا الطبال ، في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس تحدث خلاله رئيس الرابطة الصحافي رامز الفري الذي قال : إن حضور لينا بيننا اليوم ليس حدثاً عادياً، بل هو إطلالة لروح المقاومة والإصرار على الحق، وإعادة تذكير لكل الأحرار بأن الكلمة المخلصة والموقف الشجاع قد يصنعان فرقاً في وجه الطغيان. فلقد مثّلت في مشاركتها في أسطول الصمود صوت الضمير العربي الحي، الذي أبى أن يصمت أمام معاناة الشعب الفلسطيني، فكانت واحدة من تلك الوجوه المشرقة التي حملت رسالة المحبة والدعم والحرية، متحدية الخطر والمجهول.
اضاف : إننا إذ نرحب بها اليوم، نرحب بكل ما تمثله من قيم الصمود، والوفاء، والإنسانية، والانتماء إلى قضايا الأمة. نرحب بها رمزاً للمرأة العربية الحرة، التي لم يثنها خوف ولا إغراء عن الوقوف في صف المظلومين، وعن حمل راية الحق رغم كل العواصف. فأهلاً بكِ في مدينة العلم والنضال والعروبة أهلاً بكِ في حضن الذين لا يزالون يؤمنون بأن فلسطين ليست مجرد قضية، بل هي البوصلة التي تجمع الأحرار والشرفاء.
وتابع قائلا : إن وجودك بيننا اليوم ، يعيد إلى الذاكرة تلك اللحظات التي يتجلّى فيها الإيمان بالإنسان فوق كل اعتبارات السياسة والمصالح. أهلاً وسهلاً بكِ بين أهلك وأحبّتك وابناء مدينتك وأدامك الله منارةً للحرية، ورمزاً للكرامة، وصوتاً للحق الذي لا يلين.
الحاج
رئيس اللجان الأهلية سمير الحاج قال : البطلة لينا طبال رفعت اسم طرابلس ولبنان عاليا واثبتت أن للمرأةاللبنانية دورا رياديافي الدفاع عن القضايا العادله وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وطالب الحاج المجلس البلدي إطلاق اسم المناضلة لينا طبال على احد شوارع المدينه شاكرا رئيس الرابطة الثقافية على استضافته المؤتمر الصحفي ..
عوض
نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام ابراهيم عوض قال: بداية تحية من القلب لك ايتها السيدة المقدامة الشجاعة ابنة طرابلس التي تفخر وتعتز بك .انت التي اندفعت كرمى لعيون اطفال غزة واهلنا في فلسطين وعبرت البحار وتعرضت للمخاطر وظللت شامخة حتى وانت في الأسر بين يدي الوحش الإسرائيلي.
ومع ذلك اسمحي لي ان اقول لك، وقد اقتربت انا من عمر الثمانين ، واذكّر ان طرابلس ايام شبابي كانت تتقدم الصفوف عندما يطلق النفير من أجل فلسطين والقضية. عندها تنطلق التظاهرات وتعلن المواقف التي تجسّد روح طرابلس الوطنية العربية. لذلك ليس غريبا ان يكون ابناؤها، وانت واحدة منهم ، في الصفوف الاولى في ساحات النضال. بوركت في ما عملت لك منا كل التقدير والاحترام
طبال
من جهتها قالت طبال : أشكرا ابناء طرابلس. اشكر الرابطة الثقافية على هذا الاستقبال الذي أعاد المعنى الحقيقي للانتماء.
عدتُ من البحر إلى المدينة التي لا تُغرقها الأمواج، لأن طرابلس كانت وستبقى قلب العروبة النابض، والضمير الذي يرفض الصمت أمام الظلم.
ما فعلتموه هو اكثر من ترحيب، هو رسالة مقاومة بحد ذاتها. أنتم من أثبتم أن هذه المدينة لا تعرف التهميش، ولا تُختصر بأي تهمة أو خطاب عابر. أنتم الامتداد الطبيعي لتاريخها الحرّ، ولذاكرتها التي حملت فلسطين في كل بيت وزاوية وميناء. الرحمة للشهداء الذين سقطوا في سبيل فلسطين و الحرية للمعتقل يحي سكاف.
أقف أمامكم اليوم ابنة لمدينة لم تتعب من الوقوف، مدينة تُصر أن تكون في صلب كل معادلة، مهما حاولوا تهميشها أو إسكاتها.
طرابلس كانت وستبقى عاصمة العواصم، لا بالسياسة فحسب، انما بالكرامة، بالوفاء، وبقلبها العربي الذي لا يشيخ.
لكم مني كل الامتنان والحب،
وفي الختام قدم رئيس الرابطة للمناضلة الطبال درعا تكريميا كما قدم وفد الاتحاد النسائي الوطني درعا اخر