خبايا خطأ قاتل ارتكبته جريدة “الاحداث المغربية” سيجعلها تعيش اياما في الجحيم ، فهل ستخرج عن صمتها ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز

يبدو أن جريدة الاحداث المغربية ستقضي اياما في الجحيم هذه الفترة القادمة . وذلك بعد حدث انتبه إليه رواد المنصات الاجتماعية ، وغفل عنه مسؤولو هذه الجريدة .
فخلال مناسبة احتفالها بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيسها ، ظهر من خلال صور الاحتفال أن صورة ملك البلاد موضوعة أسفل صورة مالك هذه الجريدة .
وقد اثار هذا الحدث اهتمام المغاربة ، وصبوا جام غضبهم على إدارة الجريدة التي أسسها كل من محمد لبريني وعبد الكريم الامراني اواخر سنة 1998 .
الخطير في الأمر حسب تعليقات رواد التواصل الاجتماعي انه من خلال الصور تختفي صورة عاهل البلاد وراء ظهور الصحافيين ، في حين ان صورة احمد الشرعي تبقى بارزة في الاعلى وتظهر واضحة في كل الصور …
وقد سخر البعض ، حيث ان ولاء هؤلاء لولي نعمتهم والذي هو مالك الجريدة والمجموعة المصدرة لها . وهو نفسه صاحب مقال “كلنا اسرائيليون” وهو مازاد في صب الزيت على النار ، وزاد من الهجوم على مسيري الأحداث المغربية .
وفي المقابل ، هناك من اكد ان هذا شيء عادي ومن حق الجريدة المذكورة نشر صورة رئيسها ومالكها اينما شاءت ، وان هذا الامر يهمها وحدها وانه شان داخلي محض .
لكن الغالبية العظمى من التغليقات هاجمت الجريدة وإدارتها وطالبت بفتح تحقيق في الموضوع ، للوقوف على حيثيات هذه النازلة التي هزت الرأي العام الوطني .
ومن بين اقوى التعليقات ننقل لكم هذا التعليق دون تصرف ولا حذف وقد جاء فيه بالحرف : ” صورة الملك أشرف وأرفع من أن توضع في مقر هذه الجريدة المسماة : الأخباث المغربية ، والتي كانت متخصصة فى نشر الدعارة والفجور قبل أن تموت اكلينيكيا الآن .” .
وهناك من تاسف لكون هذه الجريدة تتلقى الدعم العمومي منذ تأسيسها قبل سبعة وعشرين سنة ، ومع ذلك في نظر هؤلاء يضعون صورة رئيسهم فوق صورة رئيس البلاد .
جدير بالذكر ان الشرعي رجل أعمال ومدير نشر وممارس ضغط مغربي. هو مالك مجموعة «كلوبال ميديا» (Global Media) وهي قابضة مغربية مساهمة في مجموعة من المؤسسات الإعلامية في المغرب من أهمها إذاعة ميد راديو، موقع كيفاش. هو أيضا مدير نشر مجموعة من المنابر الإعلامية كجريدة الأحداث المغربية. وهو مستشار معهد أُرُوشَلِيم للإستراتيجية والأمن، وهي خلية بحث إسرائيلية تُعنَى بالأمن القومي الإسرائيلي .
ومن بين التعليقات النارية اخترنا لكم هذا التعليق الغاضب :”أيُّ جرأةٍ هذه!؟ أن تُعلَّق صورة صاحب الجريدة في المقرّ مكان صورة جلالة الملك محمد السادس نصره الله!
إنها قِلّةُ أدبٍ مع الرمز الأعظم للوطن، وإهانةٌ صريحةٌ لهيبة الدولة ولقائدها.
جلالة الملك ليس مجرد صورة تُعلّق على جدار، بل هو رمز الوحدة، وعمادُ الاستقرار، وبيعةٌ في أعناقنا لا تزول.
ومن يجرؤ على المساس بمقامه الشريف إنما يعبث بثوابت الأمة ومقدساتها.
اللهم احفظ ملكنا الغالي، وأدم عليه النصر والعزّ والتمكين
صدق من قال عنكم. الأخباث العبرية”
لحد الآن ، لم تخرج جريدة الاحداث المغربية بأي بلاغ توضيحي يطفئ نار غضب الشعب المغربي ، فاغلب واهم الصفحات نشرت الصورة الفضيحة ورافقتها بتعليق ناري زاد من هجومات المعلقين …
إنه خطأ قاتل بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فبماذا سينتهي هذا الخطا الذي ضرب مسيرة جريدة عمرت لسبع وعشرين عاما ، هل ينهي مسيرتها ام سيكلفها قرصة أدن …