لجنة الأسير سكاف جالت على الفصائل في مخيم البداوي وتشديد على التصدي للفتن التي تحاك ضد المخيمات
محمد سيف
جال وفد من لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف في مخيم البداوي، تقدمه رئيس اللجنة جمال سكاف، يرافقه عضو القيادة المركزية في حركة الانتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان، حيث زاروا مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،
وكان باستقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة أركان بدر، وانتقل الوفد الى مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء الجبهة الذين سقطوا في جنوب لبنان.
وختام الجولة، كان في مكتب حركة الانتفاضة الفلسطينية، بحضور نائب امينها العام أبو ياسر ديب و أعضاء قيادة الشمال.
و تم خلال الجولة التباحث بآخر التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية و العربية و خصوصاً في قطاع غزة و جنوب لبنان في ظل استمرار العدوان الصهيوني الغاشم يومياً و سقوط الشهداء و الجرحى، متوجهين بالدعوة الى ضرورة استمرار التحركات عربياً ودولياً والضغط على العدو لوضع حد لاجرامه المستمر في أوطاننا و الذي يتم رغم التزام قوى المقاومة باتفاقات وقف اطلاق النار وهو ما يفضح موقف الادارة الأمريكية التي تعتبر نفسها وسيطاً بينما هي تدعم الكيان الصهيوني بالأسلحة التي يعتدي بها علينا.
كما توجهوا بتحية الاجلال و الاكبار للأسرى الفلسطينيين واللبنانيين في سجون العدو وفي مقدمتهم المناضل يحيى سكاف ومروان البرغوثي وأحمد سعدات.
ونؤكد انه من الواجب دعم قضيتهم الانسانية والوطنية بكافة الوسائل لأن ما يتعرض له أسرانا داخل الزنازين الصهيونية بات من غير الجائر السكوت عنه بأي شكل من الأشكال.
و أكد المجتمعون على متانة العلاقة التاريخية بين الشعبين اللبناني و الفلسطيني و التي تعمدت بالدم المقاوم و بالتضحيات الجسام جنباً الى جنب دفاعاً عن أوطاننا، كما اكدوا رفض كل أشكال الفتن التي تحاك للمخيمات و التصدي لها حيث ستدفن قبل ولادتها من خلال تمسكنا بالوحدة كخيار أساسي و خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، و لا سيما ان المخيمات الفلسطينية الموجودة على ارض لبنان كانت و ستبقى عاملاً ايجابياً على كافة المستويات مع جوارها اللبناني حتى تحقيق العودة الى ربوع فلسطين.
معتبرين أن الهدف الأساسي لأبناء فلسطين في الشتات كان و سيبقى التحرير الشامل و عودة عموم الشعب الفلسطيني الى ارضهم التي تم تهجيرهم منها على وقع المجازر و الجرائم المستمرة منذ عشرات السنين حتى يومنا، و لكن كل هذه المأساة لم و لن تكون عائقاً أمام التمسك بحق العودة الذي لا تراجع عنه مهما بلغت التضحيات.
