العلامة فضل الله حذّر من «التحريض»: ليس بأيدينا إلاّ سلاح الوحدة والوعي

العلامة فضل الله حذّر من «التحريض»: ليس بأيدينا إلاّ سلاح الوحدة والوعي

عقد العلامة السيد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان «النميمة وآثارها الخطيرة على المجتمع»، أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة.

استهل فضل الله اللقاء، مشيرا إلى أن «النميمة آفة اجتماعية بعيدة عن أخلاقيات الإنسان المؤمن والرسالي (…)»، مشيرا إلى أنّ «الإسلام نهى عنها بشدّة لما تخلّفه من انقسام وشرذمة وتوتير للعلاقات، ولأنّها تفتح ثغراتٍ في الواقع الإسلامي يستفيد منها أعداء الأمّة وكل من لا يريد خيرًا بها». وأسف، لأنه «لا يزال في هذا الوطن من يستخدم أسلوب التحريض والعنصرية والمناطقية ومنطق الكراهية والحقد لشد عصب جمهورٍ هنا أو هناك، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى التكافل والتضامن لأننا جميعا في سفينة واحدة» (…)». كما دعا الجميع إلى «الحوار الحقيقي المبني على الصدق والشفافية واعتماد الأسلوب الحسن في التعامل بين مكوّنات الوطن، وعدم الانجرار خلف ردود الفعل أو الاستفزازات (…)». واعتبر أنّ «الوحدة هي السلاح الفعّال في مواجهة أعداء الأمة، وأنّ الوحدة لا تعني الذوبان ولا إلغاء تنوّع الآراء، بل احترام القناعات وتعزيز المشتركات بدل استحضار الخلافات ومآسي التاريخ (…)».

ورأى «إنّ زيادة الاعتداءات تأتي في سياق التهويل لفرض شروط على لبنان وجرّه إلى المفاوضات المباشرة»، وقال: «(…) أن «ما يجري في الجنوب من اعتداءات وتدمير واغتيالات لا يخصّ طائفة أو مذهبًا، لأنّ العدو يستهدف الوطن كلّه، ويسعى إلى النيل من سيادته ووحدته».

وتوقف فضل الله عند النتائج التي ظهرت في أكثر من ولاية أميركية، ولا سيما في نيويورك التي تضمّ أكبر تجمع يهودي بعد الكيان الصهيوني، والتي أظهرت بوادر تغيير في المزاج الشعبي الأميركي، معربًا عن الأمل «في أن يشكّل ذلك مرحلة جديدة تبشّر بمستقبل أكثر إشراقًا للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية والإسلامية، وأن تساهم هذه التطورات في إعادة التوازن إلى السياسة الأميركية في التعامل مع هذه الملفات».

Spread the love

adel karroum