تدمير خطير خلف “الخط الأصفر” والأونروا: الأوضاع كارثية 90% يعانون سوء التغذية
تزداد يوميا فظاعة القصف والتدمير الإسرائيلي لمناطق “الخط الأصفر“، مع استمرار قوات الاحتلال في تنفيذ مخطط التدمير الكامل لتلك المناطق، وسجل من جديد عمليات قصف جوي ونسف للعديد من المباني في مناطق متفرقة في قطاع غزة، في وقت أكدت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أن الأوضاع الإنسانية في القطاع لا تزال صعبة، وحذرت من “كارثة كبيرة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن استقبال مشافي القطاع، 3 شهداء انتشال، و4 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، وذكرت أنه منذ وقف إطلاق النار يوم 11 أكتوبر الماضي، ارتقى 245 شهيدًا و627 إصابة، فيما جرى انتشال 532 شهيدًا، لترتقع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 69,185 شهيدًا و170,698 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وفي السياق، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال رفات شهيد من الحي الياباني في مدينة خان يونس، وقامت بنقلها إلى مجمع ناصر الطبي.
وذكرت مصادر محلية أن الطائرات الحربية النفاذة شنت عدة غارات على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهي مناطق تقع داخل ما يعرف ب، “الخط الأصفر”، وترافق ذلك مع عمليات تحليق كبيرة للطيران الاستطلاعي والحربي فوق أجواء تلك المنطقة.
كما سجل عمليات قصف مدفعي حيث سمعت أصوات انفجارات عدة في المناطق الحدودية الشرقية لمدينة غزة، وتحديدا على أطراف حي الشجاعية، وهو أمر مماثل لما شهدته أطراف وسط قطاع غزة الشرقية.
أما في مدينة خان يونس جنوب القطاع، فسجل قيام جيش الاحتلال بعمليات نسف كبيرة، طالت العديد من البلدات والأحياء الواقعة في المنطقة الشرقية.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عملية نسف شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مستهدفا مناطق محاذية للخط الفاصل.
وهاجمت كذلك الزوارق الحربية الإسرائيلية بنيرانها الرشاشة الثقيلة، مناطق ساحلية تقع جنوب قطاع غزة، رغم وجود أعداد كبيرة من النازحين يقيمون في تلك المناطق.
وفي السياق، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا، استند إلى صور الأقمار الصناعية المتوفرة لديها، أشار إلى تدمير إسرائيل أكثر من 1500 مبنى في مناطق غزة، التي ظلت تحت سيطرتها منذ بدء وقف إطلاق النار مع حماس في 10 أكتوبر.
وتُظهر الصور الجديدة التي التقطت أحدثها في الثامن من نوفمبر أن أحياء بأكملها خاضعة لسيطرة قوات الجيش الإسرائيلية “سُوّيت بالأرض” في أقل من شهر، من خلال عمليات الهدم، ولفت التقرير إلى أن العدد الفعلي للمنازل المدمرة قد يكون أعلى بكثير، حيث أن صور الأقمار الصناعية لبعض المناطق غير متاحة.
وحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن إلى جانب المنازل سويت البساتين والحدائق بالأرض.تجدر الإشارة إلى أن التدمير الواسع يعود لمخطط إسرائيلي خطير يريد إفراغ المنطقة الواقعة ضمن “الخط الأصفر” من التي تقدر مساحتها بـ53% من مساحة قطاع غزة الإجمالية، من أي مباني، من أجل تشكيلها لاحقا حسب المصلحة الإسرائيلية.
