«الأهرام»: أي تصور لدى القيادة الإسرائيلية بخصوص سيناء سيبقى إلى الأبد مجرد وهم

«الأهرام»: أي تصور لدى القيادة الإسرائيلية بخصوص سيناء سيبقى إلى الأبد مجرد وهم

رأت صحيفة “الأهرام“ أنه ليس “ليس جديدا ما اعتدنا عليه من ترديد وسائل الإعلام الإسرائيلية أكاذيب تستخدمها الدعاية الإسرائيلية لجس النبض، أو لإطلاق بالونات الاختبار”، معتبرة أنها “لعبة معروفة لكنها أبدا لم تنجح في خداعنا نحن المصريين”.
وأوضحت أن “آخر تلك الأكاذيب التي ترقي إلى مستوى الأوهام، ما رددته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الأول من أن هناك تنسيقا بين القاهرة وتل أبيب لفتح معبر رفح لخروج أهالي قطاع غزة من القطاع”، مشيرة إلى أن “هذا الادعاء عار من الصحة تماما، حيث سارعت هيئة الاستعلامات المصرية إلى نفيه جملة وتفصيلا”.
وشددت على أن أن مسألة عبور الأشقاء الفلسطينيين من القطاع إلى مصر تحكمه عدة قواعد، أولاها أن هذا العبور يتم طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بإيقاف النار فى غزة. وكما هو معلوم، فإن الخطة تشير إلى أن هذا العبور يكون لإجلاء المرضى الذين يرغبون في العلاج بمصر، كما أن العبور يكون لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي غزة، وأما القاعدة الثانية، فهي أن مصر ترفض أي ترحيل قسري لأهالي غزة إلى أي مكان، لأن من شأن هذا الترحيل أن يقضي على القضية الفلسطينية تماما”.
ولفتت إلى أن “القاعدة الثالثة لمسألة عبور المعبر، هي أن سيناء خط أحمر، وهي أرض مصرية مقدسة منذ آلاف السنين، وبالتالي فإن المصريين جميعا لن يسمحوا أبدا بالتفريط في حبة رمل واحدة من رمالها”، مؤكدة أن “أي تصور لدى القيادة الإسرائيلية بخصوص سيناء سيبقى إلى الأبد مجرد وهم، ولعل في مراحل التاريخ المتتالية ما يؤكد هذه الحقيقة الراسخة عن سيناء”.
وأضافت: “تبقى قاعدة رابعة خاصة بأهالي غزة أنفسهم، وهي أنهم، وقد احتملوا ما لا يحتمله بشر على أيدي ماكينة القتل والتشريد والتجويع الإسرائيلية، فلن يقبلوا أبدا بترك أرضهم، ومن ثم فإن الأوهام لايمكنها أن تكون واقعا أبدا”.

Spread the love

adel karroum