“المساحات الخضراء” في حديقة البطاركة…موارد تنموية بالتصنيع الزراعي
أطلقت رابطة قنوبين للرسالة والتراث مار اسطفان للراهبات الأنطونيات في موقع حديقة البطاركة، الديمان، مشروع المساحات الخضراء في الموقع باهتمام وعناية جمعية ورود قنوبين، وبشراكة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.UT. وأقيم للمناسبة حفل في مجلس ” هوى قنوبين ” الشتوي حضره ممثلو الهيئات المذكورة الأخت لينا الخوند، رئيسة الدير، الزميل جورج عرب عن رابطة قنوبين، مرسال حنين، نائب رئيس جامعة A.UT. ، رئيس نادي الديمان أنطوان فرنسيس والهيئة التأسيسية لورود قنوبین جنى فارس، لودي صالح، ريتا البزعونی، دانیالا غصن، سمر زغريني. وتخلل اللقاء عرض المشروع من خلال كلمة للأخت الخوند، أشارت فيها الى ان المبادرة تجسد البعد التنموي لموقع حديقة البطاركة، من خلال زرع الأعشاب والبناتات الطبية والعطرية وتقطيرها وتصنيعها في المشغل الحرفي القائم في الموقع، بإدارة الراهبات. ولفتت الى تطوير هذه المبادرة لتشمل كل السيدات والمزارعين الراغبين في زرع هذه الأعشاب والشتول المتوفرة مجاناً تقدمة منظمة فرسان مالطا، وهي تتوزع بين الورد الجوري واللافاندر والزعتر والزوبع واكليل الجبل والقصعين وسواها إلى الكرمة والرمان، وهذه من شأنها أن تخلق موارد معيشية إضافية لسيدات المنطقة وعائلاتهن.
وتحدث حنين في الشراكة القائمة بين A.UT. وموقع حديقة البطاركة، وفي سياقها حالياً يندرج دعم الجامعة لمشروع المساحات الخضراء، وسيكون لخبرائها دور فاعل في الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بعالم نباتات وأعشاب وأزهار قنوبين. وأشار في هذا الاطار، إلى دورات تدريبية ستنظم لتعزيز مهارات وخبرات العناية بهذا القطاع الجديد، الذي يجمّل الموقع من جهة، ويعزز انتاج التصنيع الزراعي في هذه المنطقة.
زغريني تحدثت في أهداف ” ورود قنوبين” على مستوى دراسة أنواع أزهار ونباتات قنوبين، وتحديد أسمائها العلمية، والتشجيع على زراعتها والعناية بها، واقامة واحات تجميلية تزرع فيها هذه الأزهار، ويجمع انتاجها ليقطر ويصنّع في المشغل الحرفي، بالإضافة الى اصدار المطبوعات الإرشادية المتعلقة بالإرث البيئي والطبيعي الذي تحتضنه قنوبين والجوار.
ثم كان عرض لمجسّم الواحة الأولى التي ستقام بأزهار أشهر السنة، قرب مركز الإستقبال “بوّابة قنوبين” القائم في الموقع بدعم صندوق التعاضد الماروني، في اطار دعمه لأعضائه المهتمين بالقطاع الزراعي في الأرياف.
تخلل اللقاء محطات فنية أدارها المؤلّف والملحّن طوني عكاري، ومعلمة الغناء في ثانوية سيدة البلمند بيرلا حيدر، توزعت بين نشيد ليوسف بك كرم تزامناً مع قبول دعوى تطويبه، كتب كلماته ولحنّها وأدّاها عكاري وحيدر، بالإضافة الى ألوان من التراث اللبناني بين زجل وأغنيات وألحان فولكلورية.
