العلامة فضل الله نبّه من توسيع المفاوضات: العدوّ يسعى للأخذ دون تقديم أي تنازلات
دعا العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة من على منبر مسجد الحسنين في حارة حريك، الدولة اللبنانية، الى ان :تعي أهداف العدو وألا ترى أن خيار توسعة المفاوضات يحقق للدولة اللبنانية مطالبها ويؤدي إلى إنهاء اعتداءات هذا العدو واحتلاله لأراض لبنانية واستعادة أسراه، فالعدو يريد أن يأخذ ولن يعطي بفعل ما يراه بأن ميزان القوى لمصلحته”.
وقال: “إننا لا نريد من ذلك أن نهون من حجم الضغوط التي تمارس على لبنان بفعل القدرات التي يمتلكها هذا العدو، والتغطية الدولية التي يحظى بها، والتي تسمح له بأن يفعل ما يريد ومن دون رقيب أو حسيب، لكن هذا لا يدعو إلى الاستسلام والتسليم بشروطه بل إلى استنفار لبنان لقدراته واستخدام كل الإمكانات والوسائل الديبلوماسية المتاحة لديه لاستعادة حقوقه مستفيدا من تنفيذه لكل بنود الاتفاق، ما يحسن موقعه التفاوضي”.
واكد أن “لبنان ليس بالضعف الذي يدعوه إلى التسليم بشروط العدو والمزيد من التنازلات التي يراد منه تقديمها “(…)”، ولفت الى انه “على اللبنانيين أن يعوا أنهم في مرحلة حساسة سوف تحدد مصير هذا الوطن في وجوده ووحدته وحريته واستقلاله، ومن هنا فإننا ندعوهم إلى أن يتجاوزوا خلافاتهم وحساسياتهم ومصالحهم الشخصية والفئوية والسياسية والتي مع الأسف تتصاعد يوما بعد يوم وأن يتهيأوا ومن موقع المسؤولية لتأمين كل الوسائل والإمكانات التي تقي هذا البلد مما قد يعاني منه لإخراجه من هذا النفق المظلم الذي دخل فيه”.
وحذر فضل الله “من أي حلول تجري لحل الفجوة المالية أو لأزمة المصارف على حساب أموال المودعين الذين من حقهم أن تعاد إليهم أموالهم التي لدى المصارف كاملة بعدما أودعوها أمانة عندهم والدولة معنية بأن تكون ضامنة لحقوق مواطنيها وأن لا تفرط بها”.
وجدد الدعوة “للدول الراعية للاتفاق في غزة، أن تفي للشعب الفلسطيني بما وعدت به”، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الوفاء بالتزاماتها حيال هذا الشعب وقضيته، وعدم السماح للعدو باستفراده ومنع المزيد من الضغط عليه والاستهانة بحقوقه”.
