فطور تكريمي لإعلاميي طرابلس.. محمد خالد النمل : طرابلس أولاً والإعلام شريك في المواجهة
محمد سيف
كرم الرئيس الفخري لجمعية سعاة للتنمية الحاج محمد خالد النمل نخبة من الإعلاميين والإعلاميات في طرابلس والشمال في مطعم “دار القمر”.
يأتي هذا التكريم، “في توقيت بالغ الدقة، في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة التي تعصف بالمدينة”، ويؤكد النمل على “ضرورة تفعيل الدور المحوري للإعلام كشريك فعلي في المواجهة، لا مجرد ناقل للخبر”.
وعبّر الحاج النمل في مستهل كلمته، عن سعادته ب” لقاء الوجوه الإعلامية الطيبة والمنيرة التي تحظى بالثقة والاحترام”،
مشيرًا إلى أن” اختيار “دار القمر” كموقع للاجتماع يحمل دلالة رمزية؛ كونها “الدار التي تختصر المعنى، وأنتم نجوم هذا اللقاء”.
وانتقل ليشدد على أن صعوده للمنابر لا يحدث إلا لوجود “ألف علّة وعلّة في طرابلس”، مؤكدًا رفضه القاطع لأي “وضع لا يضمن عيشًا كريمًا يعيد كرامة الناس ويُنهي الحرمان”.
وفي رسالة إلى أهل الصحافة، أكد النمل “أن الإعلاميين هم العين التي ترى والعَلَم الذي يوثّق الحقيقة”، مشددًا على أن “دورهم يتجاوز مجرد نقل الخبر والصورة إلى تحمّل مسؤولية حماية الحقيقة وكشف مكامن الخلل”. ووصف الإعلام بـ”الشريك الأكبر”، وأن “هدفنا هو طرابلس”.
و شدد النمل على “الوحدة الوطنية”، محذّرا من “سياسة “فرّق تسد” التي أضعفت المدينة”، مؤكدًا أن “طرابلس “بيت واسع” تتكامل فيه جميع المناطق والعائلات، من الميناء إلى التل والزاهرية، جميعها تعود إلى “حضن الأم” وهو حضن الوحدة الوطنية”. ودعا إلى” وحدة الصف الطرابلسي”، معتبرًا المدينة كـ”السبحة متماسكة ومترابطة”، وأن أي شراكة سياسية يجب أن تنصب في خدمة طرابلس وأهلها دون الارتباط بأي جهة أو محور خارجي” .
وختم الحاج النمل كلمته بالتأكيد على أن “استعادة طرابلس لمكانتها ودورها الريادي لن تتم إلا بـ”الأصوات الحرة والكلمة الصادقة”، مشددًا على أن” الإعلام شريك أساسي في هذه المسيرة الوطنية”. ودعا “الجميع لتحمل المسؤولية الجماعية والعمل المشترك لإعادة المدينة إلى موقعها الطبيعي”، معتبرًا أن “طرابلس مسؤوليتنا قبل أي موقع أو منصب”.
