اتحاد المصارف العربية أطلق ملتقى إدراة الأزمات المصرفية
أطلق اتحاد المصارف العربية قبل ظهر امس في فندق «فينيسيا»، «ملتقى إدارة الازمات المصرفية والاستدامة المالية»، الذي ستستمر اعماله يومي الخميس والجمعة ليختتم بورقة توصيات، بمشاركة الأمناء والمديرين العامين لجمعيات واتحادات المصارف العربية، من ضمنها عدد من ممثلي المصارف اللبنانية وممثلون عن المصارف العربية.
حضر جلسة الافتتاح، الى جانب ممثلين عن المصارف العربية، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه، وزير المالية الاردني السابق، الخبير المصرفي والاقتصادي رئيس لجنة الرقابة على المصارف السابق في لبنان سمير حمود، المدير العام للدولية للاستشارات والتحكيم مروان عوض وشخصيات اقتصادية ومالية ومصرفية.
وقال طربيه: «أرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان، وفي عاصمته العريقة بيروت، التي تستضيف اجتماعنا اليوم على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد الحبيب. وما اجتماعنا اليوم سوى تأكيد على الدور المطلوب من إتحاد المصارف العربية لتطوير التعاون المصرفي بين المؤسسات المصرفية والمالية العربية، للعمل معا على تطوير الفكر المالي العربي والصناعة المصرفية العربية على أسس سليمة ومستدامة، وبما يتناغم والمعايير والقواعد المصرفية والمالية الدولية».
اضاف: «لا يزال إتحاد المصارف العربية، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسه، مستمرا في العمل على تقوية القطاع المصرفي العربي لتعزيز إمكاناته على كافة الصعد المصرفية والإقتصادية، ضمن رؤية واسعة، أن نكون المنظمة المصرفية والمالية الرائدة في العمل على الإرتقاء بالصناعة المصرفية والمالية العربية إلى مستوى مهني متقدم».
وتابع: «نجتمع اليوم، في وقت بات فيه قطاعنا المصرفي العربي معنيا أكثر من أي وقت مضى بتحسين قدراته وإمكاناته في مجال إدارة الأزمات، وإدارة المخاطر، ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، والإلتزام بمعايير العمل المالي والمصرفي الدولي، وعصرنة وتطوير قاعدة خدماته ومنتجاته بما يتناسب ومتطلبات الصناعة المصرفية الحديثة، ودعم المشروعات الإستثمارية والتنموية والإجتماعية في المنطقة».
وتابع: «أنتهز هذه المناسبة، لأحيط عنايتكم بتطورات «مركز الوساطة والتحكيم» لدى إتحاد المصارف العربية، فقد تم تفعيل هذا المركز ليكون المركز الأول الموثوق والمتخصص في تأمين الوسائل البديلة لحل النزاعات المصرفية، ويعمل على تسوية كافة المنازعات المحلية والدولية في إطار متميز بالسرعة والفعالية، وبتوفير الحيدة والعدالة بين المتخاصمين، وذلك من خلال إقرار نظامه الأساسي الذي يتضمن في مواده كافة إجراءات وقواعد الأونسيترال العالمية للتحكيم المعتمد دوليا، ويتضمن هذا المركز كبار المحكمين المعتمدين دوليا، حيث بلغ عددهم حتى الآن 31 محكما دوليا».
وقال: «في هذا المجال، يتشرف الإتحاد –كمنظمة عربية إقليمية منبثقة عن جامعة الدول العربية– أن نقترح على جمعكم الكريم، إنشاء مجلس إستشاري للأمناء والمديرين العامين لهذه الجمعيات، يشكل منصة دائمة للتحاور والتفاكر في شؤون وشجون القطاع، وتبادل الخبرات، وبحث السبل الآيلة للنهوض بالعمل المصرفي العربي-العربي والعربي-الدولي».
من جهته، قال فتوح: «نجتمع اليوم في هذا الملتقى لمناقشة عدد من المحاور الاقتصادية والمالية والمصرفية، المترابطة والمتداخلة، والتي ترسم المسار الاقتصادي-الاجتماعي في دولنا، كما وتمثل تحديات في الوقت عينه. بعد ذلك، كانت كلمة القاها حمود، خلال الجلسة الاولى بعنوان «تحديات مخاطر الانكشاف على الديون السيادية»، وتلتها الجلسة الثانية تحت عنوان «ادارة الازمات في المصارف وخطط استمرارية العمل».
وتخلل اللقاء تقديم طربيه درعا تكريمية الى أمين عام اتحاد مصارف الكويت حمد الحساوي.