ميقاتي من بكركي:باب الخلاص هو بنتخب رئيس جمهورية
زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قبيل سفره المرتقب الى الفاتيكان، وذلك للتشاور معه في مجمل الاوضاع الراهنة اضافة الى الملفات التي سيطرحها في الكرسي الرسولي.
وفي دردشة مع الاعلاميين قبل بدء الاجتماع، قال ميقاتي: ربيع لبنان بات قريباً ان شاء الله ببركة البطريرك الراعي.
كما توجه للراعي بالقول: “سأغادر الاربعاء الى الفاتيكان وعلى جدول المواعيد لقاء مع قداسة البابا وآخر مع وزير خارجية ايطاليا”.
وبعد انتهاء اللقاء مع البطريرك الراعي، صرح قائلا: “أطلعني غبطته على اتصالاته بشأن الملف الرئاسي ونؤكد مُجدداً على ضرورة انتخاب رئيس جديد بأسرع وقتٍ ممكن”.
وأضاف: “كان هناك تأكيدٌ على أهمية تسيير المرفق العام وشؤون الدولة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية والدستور، وقد شرحت للراعي حول اجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر والسير في المرفق العام وكان متفهما لهذه المواضيع”.
واضاف: اقول لمن ينتقد اذا مجلس الوزراء دستوري ام لا فليتفضل وينتخب رئيس جمهورية لان هذا هو باب الخلاص
ويشير ميقاتي إلى أن خريطة الحل التي يجب القيام بها سريعاً لإنقاذ الاقتصاد ومنع الانهيار الاجتماعي الشامل «باتت معروفة». ويقول: «لا خيار أمامنا إلا القيام بالإصلاحات المطلوبة والتعاون مع صندوق النقد الدولي، الذي يشكل الباب المتاح للحصول على الدعم الدولي للبنان. وهذا الأمر لمسته من كل الاجتماعات واللقاءات التي أعقدها في الخارج، وهناك شبه إجماع على أن لا حل إلا من هذا المدخل، ولا مساعدات للبنان قبل إنجاز الإصلاحات. والعامل الآخر الضاغط في هذا الإطار هو انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا والأزمات الداخلية للدول الخارجية التي تجعل الملف اللبناني في مرتبة ثانوية من حيث الاهتمام الدولي».
ويعيد ميقاتي التشديد على أن غياب رئيس الجمهورية والشغور في منصب الرئاسة «لا تتحمل مسؤوليتهما الحكومة»، جازماً باستمرار الحكومة في الاجتماع رغم الاعتراضات التي تبديها بعض الأطراف، خصوصاً فريق الرئيس السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل «بعد أن وجدت نفسها أمام واقع دستوري يفرض عليها الاجتماع وتحمل المسؤولية من أجل استمرارية سير المرافق العامة. والمسؤولية الوطنية والأخلاقية تتطلب منا عدم التراجع عن المهام المطلوبة، بل مضاعفة الجهد لتمرير هذه المرحلة الصعبة في انتظار انتخاب الرئيس». ويؤكد أن «الدستور واضح وهو ينص على أن المطلوب من الحكومة أن تصرّف الأعمال، ولكن المشرّع حتماً لم يلحظ فترة شغور رئاسي طويلة، ولكن انطلاقاً من أن الحكم استمرارية ولا فراغ في السلطة، فنحن سنستمر في عملنا».
وتابع: “البطريرك وصف الكلام الطائفي المتصاعد حالياً بـ(الهيستريا السياسية) وأنا أؤكد أنّ التعددية هي مصدر غنى للبنان واتفاق الطائف يحمي التعددية ويصون الوطن ويحفظ الجميع”
وختم مشيرا الى انه بعد عودته من الفاتيكان سيزور البطريرك الراعي لاطلاعه على مجريات المباحثات التي سيجريها هناك.