الأزمة الأخيرة دفعت «موديز» لدراسة خفض التصنيف الائتماني لعدد من البنوك الأميركية
وضعت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس Moody’s Investors Service للتصنيف الائتماني، عدد من البنوك الكبرى في الولايات المتحدة تحت المراجعة للنظر في خفض تصنيفها الائتماني، نقلا عن وكالة بلومبرغ الإخبارية، وهو مؤشر قوي على تشكيك الأسواق في وضع الشركات المالية الإقليمية كأحد تداعيات انهيار البنك الأميركي الشهير سيليكون فالي ، وهو ما ألحق أضرارا بالقطاع المصرفي في الولايات المتحدة. وتضمنت قائمة مراجعة خفض التصنيف الائتماني بنوك أميركية كبرى وعلى رأسها بنك First Republic ، بجانب خمسة بنوك أخرى وهي: Western Alliance Bancorp وIntrust Financial وUMB Financial و Zions Bancorp وكذلك Comerica.
وبهذا الخصوص، شهدت بنوك الولايات المتحدة التي اعتزمت موديز دراسة خفض تصنيفها الائتماني تذبذبات كبيرة خلال تعاملات أمس الاثنين أسفرت عن تكبد خسائر قوية، فعلى سبيل المثال، انخفض سهم بنك First Republic بنسبة قياسية بلغت 62% خلال تعاملات الأمس. وفي هذا الصدد، قالت موديز في بيان أن مراجعة خفض التصنيف الائتماني بشكل عام، تعكس ظروف التمويل المتقلبة للغاية لبعض البنوك في الولايات المتحدة الأكثر عرضة لخطر تدفقات الودائع غير المؤمن عليها، وقد يتم خفض التصنيفات إذا تآكلت قاعدة ودائع البنك بشكل ملحوظ مما أدى إلى مبيعات أصول وتبلور خسائر وزيادة الاعتماد على تمويل السوق. وأيضا، أفاد البيان بأنه إذا واجه البنك تدفقات ودائع أعلى من المتوقع وتم إثبات أن السيولة المتوفرة غير كافية، فقد يحتاج البنك إلى بيع الأصول، وبالنظر إلى الأسواق بالوقت الراهن؛ يتضح وجود مخاوف بشأن اعتماد المقرضين على تمويل الودائع غير المؤمن عليه بما قد يسبب خسائر فادحة. وجاءت هذه الخطوة بعدما تضررت أسهم البنوك في الولايات المتحدة ، حتى في الوقت الذي أنقذت فيه حكومة الولايات المتحدة الودائع الموجودة لدى بنك سيليكون فالي مع توضيح اعتزامها تسهيل إقراض جديد لدعم تمويل المقرضين ومنع تكرار هذا السيناريو الكارثي مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، سحبت موديز التصنيف الائتماني لبنك Signature، بعد إغلاق المقرض الرئيسي ( سيليكون فالي ) خلال نهاية الأسبوع الماضي. وتجدر الإشارة، أن أحد المسؤولين لدى First Republic قد أوضح بوقت سابق أنها سعت لتقوية مركزها المالي من خلال تأمين سيولة إضافية من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك الاستثماري الأميركي جي بي مورغان (NYSE:JPM) وغيرهما؛ في إشارة إلى قوة سيولتها.