زيلينسكي يزور خطّ المواجهة قرب باخموت وروسيا تؤكّد استكمال حصارها
تشي يغادر موسكو بعد تأكيد التحالف الاستراتيجي بمواجهة الغرب

زيلينسكي يزور خطّ المواجهة قرب باخموت وروسيا تؤكّد استكمال حصارهاتشي يغادر موسكو بعد تأكيد التحالف الاستراتيجي بمواجهة الغرب

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس أنّه زار مواقع عسكرية قرب مدينة باخموت الواقعة على خطّ المواجهة في شرق أوكرانيا، والتي تشهد أطول معركة وأكثرها دموية منذ بداية الغزو الروسي.

وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي «منطقة دونيتسك. المواقع الأمامية للجيش الأوكراني في منطقة باخموت». وأضاف «أشعر بالاعتزاز لوجودي هنا لمكافأة أبطالنا. لمصافحتهم وشكرهم على حماية سيادة بلادنا».

ورغم أنّ هذه المدينة التي دُمّر جزء كبير منها بالقصف، تحوّلت رمزاً للمقاومة الأوكرانية للغزو، إلّا أنّ المحلّلين يشكّكون في أهميتها الاستراتيجية.

وتقول كييف إنّ المعركة من أجل هذه المدينة الصناعية، التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 80 ألف نسمة، أساسية من أجل صدّ القوات الروسية على طول الجبهة الشرقية بأكملها.

غير أنّ القوات الروسية حقّقت مكاسب ثابتة باتجاه السيطرة على باخموت في الأشهر التي تلت تلك الزيارة.

وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك، إنّ القوات الروسية أوشكت على قطع الطرق الأوكرانية المؤدّية إلى المدينة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن إيان غاغين قوله «يمكننا القول إنّ المدينة محاصرة عملياً».

وفي موسكو، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أنّ تسليم لندن لأوكرانيا ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضّب، تحدّث عنها مسؤول بريطاني مؤخراً، سيمثّل «تفاقماً خطيراً» للنزاع.

في وقت سابق الأربعاء، أطلقت روسيا 21 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد -136/131» على أوكرانيا، في عملية بدأت قبل منتصف الليل بقليل، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني، الذي قال إنّه أسقط 16 منها.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنّه إضافة إلى هذه «الطائرات الإيرانية القاتلة»، أطلق الروس صواريخ مع تسجيل «عمليات قصف عديدة». ودان زيلينسكي «الضربات الإجرامية»، مشيراً إلى أنّ «كلّ ذلك في ليلة واحدة فقط من الإرهاب الروسي ضدّ أوكرانيا».

كذلك، قٌتل سبعة أشخاص وأُصيب تسعة آخرون بجروح، في هجوم بطائرات مسيّرة روسية ليل الثلاثاء الأربعاء استهدف مدرسة مهنية في منطقة كييف، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح بقصف روسي على مبنى سكني في زابوريجيا القريبة من خطّ المواجهة.

في غضون ذلك، أعلنت روسيا أنّها «صدّت» هجوماً بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، في ساعة مبكرة الأربعاء، بعد أربعة أيام من زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمدينة.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو «أُسقطت الطائرات الثلاث».

في سياق آخر، غادر الرئيس الصيني شي جينبينغ موسكو ، حيث أظهر تقاربه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب.

وأشاد بوتين وشي بدخول العلاقة «الخاصة» بين بلديهما «حقبة جديدة» في مواجهة الغرب، فيما دعم سيد الكرملين بحذر خطة بكين لتسوية النزاع في أوكرانيا، متّهماً كييف برفضها.

وفي ظل غياب انفراج بهذا الشأن، تمحورت قمّتهما حول إظهار متانة العلاقات التي توحّد روسيا مع الصين.

من جهته، أعلن الكرملين الاربعاء أنه لم يُفاجأ برد الغرب «العدائي» بعد القمة الروسية الصينية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «في ما يتعلق برد الفعل الجماعي الصادر عن دول الغرب، فإن طبيعة رد فعلهم غير الودي والعدائي على جميع القضايا، ليست مفاجئة لأحد».

في هذه الأثناء، أفاد تقرير نشره البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية ا، بأنّ أوكرانيا ستحتاج إلى 411 مليار دولار لتعافيها وإعادة إعمارها.

ومع استمرار المعارك، أشارت هذه المؤسسات والمنظمات إلى حاجة فورية لـ14 مليار دولار اعتباراً من هذا العام بهدف تنفيذ «الاستثمارات الملحة وذات الأولوية» والتي تتيح بدء عملية إعادة الإعمار.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *