لقاء سوناك ونتانياهو يركّز على أوكرانيا والتهديد الإيراني والاحتجاجات على التعديلات القضائية تصل لندن
أعلن ضباط وجنود احتياط إسرائيليون رفضهم أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على مضي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قانون الإصلاح القضائي، وفي الأثناء تظاهر إسرائيليون ضد نتانياهو أمام مقر الحكومة البريطانية بالتزامن مع محادثات يجريها في لندن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطيارين في سلاح الجو أبلغوا قادتهم عن وقف التدريبات والامتناع عن الالتحاق بقواعدهم العسكرية، وأضافت أن عشرات من طياري الاحتياط بسلاح الجو أعلنوا توقفهم عن تقديم تقارير لوحداتهم موضحة أن خطوتهم هذه جاءت بعد خطاب نتانياهو عن التعديل القضائي.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قد حذر نتانياهو من المخاطر الكامنة في عصيان الأوامر العسكرية في الجيش على خلفية التغييرات القضائية، وأبلغه -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- أن من شأن ذلك أن يمس بجهوزية الجيش الإسرائيلي لأي تطورات أمنية.
كما حذر رئيس جهاز الشاباك من أن إسرائيل مقبلة على خطر حقيقي؛ ذلك أن الاحتجاجات الشعبية والدعوة لعصيان الأوامر العسكرية تتقاطع مع تهديدات أمنية جمة تحيق بإسرائيل على الجبهات كافة.
في الإطار ذاته، شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرة نظمها إسرائيليون ويهود بريطانيون أمام مقر الحكومة احتجاجا على زيارة نتانياهو إلى بريطانيا.
وتعالت أصوات مئات المحتجين بالصراخ والصفير لدى وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في 10 داوننغ ستريت إذ تبعته إلى لندن المعارضة الغاضبة من خططه لإصلاح النظام القضائي.
وصافح نتانياهو سوناك عند مدخل داوننغ ستريت، بينما سمعت أصوات المتظاهرين على مقربة منهما وهم يرفعون علم إسرائيل ويهتفون «نتانياهو اذهب إلى السجن، لا يمكنك التحدث باسم إسرائيل».
لقاء سوناك ونتانياهو
=وفي لندن قالت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحث مع نظيره البريطاني خلال اجتماعهما ملفات أبرزها الملف النووي الإيراني والتحديات الأمنية والدفاعية المشتركة، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديد الذي تشكله إيران على الاستقرار الإقليمي.
وأضاف البيان أن سوناك ونتانياهو أبديا «قلقهما الكبير» بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار، واتفقا على أن كلا الحكومتين ستستمر في العمل من كثب لصد العدوان وإدارة مخاطر الانتشار النووي، حسب البيان.
وأوضح سوناك لنتانياهو المخاوف الدولية من التوترات المتزايدة في الضفة الغربية وخطر تقويض الجهود المبذولة لحل الدولتين.
كما قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه أثار قضية الإصلاح القضائي الذي يجريه نتانياهو، وأضاف أن سوناك «شدد على أهمية التمسك بالقيم الديمقراطية» التي تقوم عليها علاقات البلدين، بما في ذلك الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل.