الخطيب: للاعتبار من الماضي والعودة إلى الحوار والتلاقي
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة التي قال فيها: ان عدم الواقعية إنّما يكون لما يستحيل تحقيقه لا لما لم يتحقق لسبب من الأسباب وتصنيف المبادئ بالواقعية والمثالية ليس إلا لتبرير الفساد الذي يتجسد في الواقع اللبناني وفي أساس التركيبة الطائفية التي كانت فلسفة وجودها هي الحفاظ على التنوع الطائفي ولكن التجربة اثبتت انها فاشلة فلا هي حافظت على الطوائف ولا على الاستقرار بل عرضت الطوائف والاستقرار معاً بل الكيان كله للخطر».
وأردف: «ومع كل ذلك ما زال البعض يتمسك بها ويخيّر اللبنانيين بينها وبين الفدرلة والتقسيم ولكنه مع وجود الحلّ الآخر الذي يفرضه المنطق والواقع وهو إقامة الدولة على اساس المواطنة التي تحفظ التنوع والطوائف يصرّ على رفض الحوار والتوافق لتمرير المرحلة بأقل الخسائر، وهو يرى بأمّ عينيه الانحدار الاقتصادي والمالي والاجتماعي ومآسي اللبنانيين وأوجاعهم ليس إلا رغبة منه في السير على نهج سلكه دائما في الاستعانة بالقوى الخارجية في مواجهة شركائه في الوطن لم يجن منها الا الخسران وزيادة في عذاب المواطنين بدلاً من الاعتبار من الماضي والعودة إلى الحوار والتلاقي على كلمة سواء التي نرجو الا تطول».