هل يوجد رئيس يرضى الاحزاب والقوى السياسية
كتب عادل كروم
وأشارت المصادر لـ”تكه”، إلى ان المسؤولين الفرنسيين، تريثوا بإبلاغ فرنجية بهذا الموقف، لعل الاتصالات والمشاورات مع الدول المعنية بلبنان والأطراف السياسيين، يقتنعون بتأييد ترشيح فرنجية، الا ان ذلك لم يحصل، ولم يعد بالإمكان إضاعة مزيد من الوقت سدى، مع استفحال الازمة الضاغطة بلبنان، وانحدار ها نحو متاهات لا يمكن التكهن بمخاطرها، وكأن لابد من التحرك لحسم الموضوع نهائيا.
وقالت المصادر ان “البحث الجدي ينطلق حاليا باتجاه، اختيار المرشح القادر على استقطاب تأييد معظم الأطراف السياسيين والدول المشاركة بلقاء باريس، والذي يستطيع بديناميكيته وافكاره من مخاطبة المجتمع الدولي، والمؤسسات والصناديق الدولية، للمباشرة بحلحلة الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون حاليا، وإخراج لبنان من دوامة الانهيار الحاصل، وشددت على أن الأسماء المرشحة أضحت محصورة جدا، باسم او اثنين على ابعد تقدير، بينما الامر بات يتطلب مزيدا من التشاور على كل المستويات، لتخريج اسم المرشح الذي يمكنه من الوصول إلى مركز رئيس جمهورية لبنان الجديد.
كشفت مصادر سياسية عن أن الإعلان المسبق عن زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس، هذه المرة، خلافا لأكثر من زيارة قام بها سابقاً وبقيت طي الكتمان، هدفه إبلاغه من قبل القيمين بالإليزيه، على ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مع المملكة العربية السعودية والأميركيين تحديداً، صعوبة تسويق اسمه كمرشح توافقي مقبول من كل الأطراف اللبنانيين والدول المشاركة بلقاء باريس الخماسي، بعد ترشيحه من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحليفه حزب الله، الامر الذي تسبب بتصنيفه مرشح تحدي للأطراف الاخرين، وغير مقبول منهم، وتحديدا من الكتل المسيحية النيابية وباقي حلفائهم من المعارضة على حد سواء.