«الكتائب»: انتظام الحياة السياسية برفع قبضة «الحزب» عن الاستحقاق الرئاسي
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، وبعد التداول أصدر بيانا، اعتبر «أن الأحداث التي حصلت في جنوب لبنان تؤكد خطف حزب الله للقرار اللبناني وتحويل الجنوب إلى منطقة خارجة تماماً عن سلطة الدولة (…)».
ورأى «أن ما حصل معطوفاً على صورة اللقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والسيد نصرالله أزال كل شك عن رعاية حزب الله لعملية إطلاق الصواريخ واستباحة الجنوب وشكّل استفزازاً كاملاً للبنانيين وانتقاصاً كاملاً لما تبقى من هيبة للدولة وسلباً فاضحاً لسيادة البلد».
وحذر حزب الكتائب، عشية ذكرى 13 نيسان، من «استنباط منظومات مسلّحة تنضوي تحت لواء حزب الله وغطاء المحور الإيراني فتتحوّل المخيّمات الفلسطينية مرة جديدة إلى وقود لحروب تعيدنا إلى أيام غابرة أدت إلى النتيجة المعروفة».
واتهم «المنظومة الحاكمة»، بالعمل على «استكمال مخططها لتطيير الانتخابات البلدية في فصل جديد هدفه تعطيل الاستحقاقات الانتخابية على أنواعها لتأمين الاستمرار في الإمساك بمفاصل المؤسسات ومصادرة إرادة الناس في ظل غياب رئيس الجمهورية».
وأكد حزب الكتائب انه «بعد سقوط ذريعة مصدر التمويل أو النقص في التمويل»، رفضه «محاولة الدعوة إلى جلسة تشريعية لشرعنة نسف الاستحقاق البلدي والاختياري(…)»، ولفت الى «أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الإخلال التام بالحياة السياسية هو رفع حزب الله قبضته عن الاستحقاق الرئاسي والذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس قادر على جمع اللبنانيين واستعادة سيادة الدولة (…)».
واعلن البيان ان حزب الكتائب يستكمل» ورئيسه التواصل الدائم مع كل المعنيين بالملف اللبناني والدول الصديقة التي تسعى لتقديم المساعدة للخروج من الفراغ الرئاسي خصوصا الجمهورية الفرنسية التي وصل إليها رئيس الكتائب في زيارة رسمية تتوّج في قصر الإليزيه حيث يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الأسبوع المقبل»، معربا عن تقديره للمساعي التي يقوم بها أصدقاء لبنان والاهتمام الدائم باللبنانيين، لكنه في المقابل يعتبر أن بعض الحلول المقترحة تمثل استسلاماً لشروط حزب الله واستمراراً للنهج التسووي الذي طبق في 2016 (…)».