«الأموال الساخنة».. مسكّنات اقتصادية قد تنتهي بفاجعة
أسهمت «الأموال الساخنة» العام الماضي في عاصفة عنيفة ضربت العديد من اقتصادات الدول النامية، بعد عمليات الخروج السريعة التي شهدتها هذه الأسواق بسبب رفع معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الكبرى حول العالم على أثر الأزمة الأوكرانية التي أججت معدلات التضخم لمستويات لم تشهدها منذ عقود في أغلب دول العالم المتقدم.
وبعدما كانت الأموال الساخنة داعمة ومحفزة لهذه الاقتصادات في الأعوام الماضية، إذ أن دخول هذه الأموال قد ساهم وبشكل فعال على استقرار أسعار صرف عملات الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في النشاط التجاري والاقتصادي فإن أغلب الاقتصاديين يحذرون من عملية الخروج السريع لهذه الأموال وما قد ينتج عنه من انهيار سريع للعملة المحلية والأنشطة التجارية.
ما هي الأموال الساخنة؟
وقد أخذت قضية الأموال الساخنة حيّزاً كبيراً من الجدل والنقاش، حتى ان القضية احتلت مكانة كبيرة في الاعلام، لما لها من دور فاعل في الحياة الاقتصادية. لكن هذه الاموال اعتبرها البعض ليست عبارة إلا عن مسكّنات آنية تريح الانسان لكن ضررها كبير في المستقبل البعيد. والاموال الساخنة هي الاموال التي تدخل الدول او تخرج منها بهدف الاستثمار من وضع خاص معيّن.