قبلان: التفاهم السعودي – الإيراني ضمانة وطنية ماسّة للبنان والمنطقة
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، رأى فيها ان «البلد من انهيار إلى انهيار، إلا أن هناك من لا يريد الشروع بتسوية رئاسية تضع البلد على طريق الإنقاذ، وإغاثة أهله، رغم أن إمكانية التسوية الرئاسية كبيرة وقد تكون جاهزة ولا تحتاج إلا إلى ملاقاة وطنية عند البعض، ليدخل بذلك البلد لحظة الإنعاش التصاعدي والتضامن الوطني».
أضاف: «وفي انتظار فرج التسوية القريب إن شاء الله، أقول للحكومة: لا بد من بدء حوار جدي مع موظفي الدولة، ولا بد من تحسين رواتبهم، خاصة الشق المتعلق بالزيادات التي تطال أصل الراتب، ومن الظلم الفاحش دفع المعاشات التقاعدية والتعويضات على قيمة الـ1500 ليرة للدولار، والعدالة المعيشية تفترض ربط التعويضات والمعاشات التقاعدية بالدولار التصاعدي، والمطلوب فتح باب ضم الخدمات وتأمين قاعدة صلبة للمعاشات التقاعدية، ودون ذلك هو ظلم».
ورحب بوزير الخارجية الإيراني و»نتمنى مثلها لوزير الخارجية السعودي، ونتوقع من الدور الإيراني – السعودي أن يكون إنقاذيا للبلد، فالتفاهم السعودي – الإيراني ضمانة وطنية ماسة للبنان وكذلك للمنطقة».
وفي ملف النزوح، اعتبر المفتي قبلان أن «أكبر مسؤول عن تداعيات ملف النزوح الحكومة اللبنانية المقصرة عمدا، والضرورات الوطنية تلزم الحكومة اللبنانية إقامة علاقات كاملة مع دمشق، والمطلوب حل كابوس النزوح الذي طال النازحين واللبنانيين بطريقة تضمن مصالح الشعبين اللبناني والسوري، وأي دعوة عنصرية مردودة، ولا نقبل أي إساءة تجاه الشعب السوري بل نصر على الشراكة الكاملة بين سوريا ولبنان، مع ضرورة حماية وحفظ المصالح المشتركة للدولتين».