«معيب ما نشهده رغم الكارثة».. ميقاتي: التوازن بين حماية المواطن والحفاظ على المصالح
أكد الرئيس نجيب ميقاتي، أمام زواره في طرابلس، انه “معيب ما نشهده من أجواء ترافق عملية تشكيل الحكومة وإستمرار الحديث عن حصص وحقائب ومحميات رغم الكارثة الإقتصادية والمالية الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون وتداعيات التفجير المدمِّر في مرفأ بيروت وجائحة كورونا”.
وقال: “إن المهمة المطلوبة من الحكومة واضحة وملحة، ولم يعد المجال متاحا لترف الوقت او التحاصص، وعلى الجميع تغليب المصلحة اللبنانية على ما عداها، والتخلي عن الأنانيات والحسابات والإعتبارات الخاصة”.
أضاف: “المطلوب ألا نضيع الفرصة الوحيدة المتاحة للبنان حاليا وهي المبادرة الفرنسية والمرتبطة بجملة بنود توفّر الأرضية المناسبة لدعم لبنان للخروج من الأزمة الحادة التي يعيشها، وأبرزها الإصلاحات الإقتصادية والبنيوية وضبط مكامن الهدر. لكن المؤسف انّ ما نشهده من تجاذبات لا يوحي بوجود تغيير في ذهنية البعض في مقاربة عملية تشكيل الحكومة. من هنا دعوَتنا الرئيس المكلَّف الى إنجاز التشكيلة الحكومية وفق التصوّر الذي يراه مناسبا ومناقشتها مع فخامة الرئيس والبتّ بهذا الملف في أسرع وقت”.
وردا على سؤال، قال: “لقد عبّرنا للرئيس المكلَّف أننا غير معنيين بالمحاصصة وندعم جهوده في إختيار الفريق الوزاري المناسب وعدم التأخير في عملية التشكيل”.
من جهة ثانية، دعا الرئيس ميقاتي “الى تكثيف الجهود لمواجهة جائحة كورونا، وأن تترافق القرارات الوقائية مع قرارات إغاثية لدعم المواطنين ومساعدتهم على الصمود خلال فترة الإقفال القسري المفروضة على البلاد”، لافتا الى أن “جمعية العزم والسعادة الإجتماعية” لن تتوانى عن الوقوف الى جانب أهلنا في كل المجالات، وسيكون لديها برنامج إضافي خلال الفترة المقبلة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين”.
وتوجّه بالشكر الى الدول التي دعمت لبنان ولا تزال تدعمه على كل الصعد، لافتا الى ” ان الهبة الصحية القطرية الأخيرة المشكورة تشكّل رافعة مهمة للجهود الصحية والإستشفائية”.
زوار
وكان ميقاتي عرض مع زواره في مكتبه في طرابلس الأوضاع العامة وشؤون المدينة، وإستقبل رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة وأمينها العام غسان الحسامي، وكان بحث في تداعيات قرار الإقفال العام “الذي يهدد القطاع التجاري في المدينة وخصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الضاغطة”.
وشدّد الرئيس ميقاتي أمام الوفد على “أهمية إعتماد التوازن في هذا الموضوع، لجهة حماية المواطنين من فيروس كورونا، والحفاظ على مصالح التجار والدورة الإقتصادية والإجتماعية”.
كما استقبل وفدا من جمعية الصليب الأحمر اللبناني في الشمال أطلعه على المشاريع التي تنوي الجمعية القيام بها في طرابلس والشمال، وعلى سير العمل في مواجهة جائحة كورونا في ظل الظروف الصحية الصعبة، كما بحث الوفد في سبل التعاون مع “جمعية العزم والسعادة الإجتماعية”.