اتفاق إيراني روسي للالتفاف على قناة السويس
أشرف الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين أمس على توقيع اتفاقية لتسريع بناء طريق تجاري بين الشمال والجنوب لزيادة المبادلات التجارية من خلال الالتفاف على قناة السويس والعقوبات الدولية.
وكانت هذه الاتفاقية الثنائية قيد النقاش منذ عدة سنوات وتتعلق بإنشاء خط سكة حديد بطول 164 كلم في شمال شرق إيران بين مدينتي أستارا على الحدود مع أذربيجان على بحر قزوين ورشت.
هدف البلدين – الخاضعين لعقوبات كبيرة تفرضها الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة – هو الانتهاء من مشروع الممر بين الشمال والجنوب، وهو شبكة من الطرق البحرية والسكك الحديد والطرق البرية للسماح للبضائع الروسية بالوصول إلى المحيط الهندي دون المرور عبر الممرات البحرية الغربية وقناة السويس.
ويُنظر إلى خط السكك الحديدية بين مدينتي رشت وأستارا على أنه رابط مهم في الممر الدولي الذي يهدف للربط بين الهند وإيران وروسيا وأذربيجان ودول أخرى عن طريق السكك الحديدية والبحر.
وتقول روسيا إن هذا الممر يمكنه منافسة قناة السويس بوصفه طريقا رئيسيا للتجارة العالمية.
وقال فلاديمير بوتين الذي شارك عن طريق مؤتمر عبر الفيديو في توقيع الاتفاقية بين وزيري نقل البلدين في طهران
“سيساعد ممر النقل الفريد بين الشمال والجنوب الذي سيكون خط سكة الحديد رشت – أستارا جزءا منه على تنويع تدفقات النقل الدولي بشكل كبير”.
واضاف “سيكون لنقل البضائع عبر الممر الجديد ميزة تنافسية كبيرة. وبالتالي فإن تسليم البضائع من سانت بطرسبرغ (روسيا)إلى بومباي (الهند) سيستغرق حوالي 10 أيام. للمقارنة تستغرق الرحلة عبر الطرق التجارية التقليدية 30 الى 45 يوما”.
وشدد الرئيس الإيراني الذي حضر الحفل على أن الاتفاق “مرحلة استراتيجية مهمة في التعاون بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي”. وقال إن “الإمكانات” بين البلدين “هائلة”.
وأكد أن الاتفاقية “لا تنحصر في التعاون بين ايران وروسيا بل تصبّ أيضا لصالح دول المنطقة”، وأن الممر “سيكون مفيدا لجميع دول المنطقة وهو يمتد من آسيا الشرقية الى جنوبها ويصل الى القوقاز وشمال أوروبا”.