دول أوروبية تستعدّ لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف – 16 والكرملين: لن نصمت على الأعمال غير الودية
المبعوث الصيني التقى زيلينسكي ومجلس الأمن بحث التطوّرات
في الوقت الذي تتواصل فيه جهود صينية وأفريقية لنزع فتيل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» (New York Times) الأميركية عن مسؤول أوكراني رفيع استعداد 4 دول أوروبية، من بينها هولندا، لتزويد كييف بطائرات «إف-16»
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال غير مقتنعة بأن كييف بحاجة لهذه الطائرات الباهظة الثمن، كما اعتبر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الأولويات لأوكرانيا هي الدفاع الجوي والمدفعية والمركبات الآلية والمدرعات.
لكن المتحدث باسم البنتاغون قال إن واشنطن لم تعارض نقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من طرف ثالث لكن القرار لم يتخذ بعد.
من جانبه، نقل موقع «بوليتيكو» (Politico) عن متحدث باسم الحكومة الهولندية قوله إنه لا يوجد اتفاق مع الحكومة البريطانية لتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لن تترك الأعمال غير الودية بحقها تمر دون رد. وأضاف بيسكوف أن بلاده مستعدة للاستماع بكل اهتمام لأي مقترح من شأنه أن يسهم في تسوية الأوضاع في أوكرانيا.
ودأبت كييف على مطالبة حلفائها بإرسال مقاتلات حديثة وصفها الرئيس الأوكراني زيلينسكي بأنها «أجنحة من أجل الحرية»، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات ميغ وسوخوي السوفياتية.
على صعيد التطورات الميدانية، تجدد التضارب بين كل من أوكرانيا وروسيا، ففي حين أكد الجيش الروسي أنه دمّر كل أهداف ضرباته الليلية في أوكرانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 29 من 30 صاروخًا أطلقتها موسكو.
وقالت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الهجمات التي تشنها القوات الروسية منذ مطلع الشهر الجاري «غير مسبوقة في قوتها وشدّتها وتنوّعها».
وأضافت أن قاذفات إستراتيجية روسية أطلقت من منطقة بحر قزوين صواريخ كروز، في حين حلّقت مسيرات استطلاع فوق العاصمة كييف.
على الصعيد الديبلوماسي، اختتم المبعوث الصيني الخاص إلى أوكرانيا لي هوي زيارة استمرت يومين في كييف للبحث في «حل» للنزاع.
ولم تشأ الرئاسة الأوكرانية تأكيد حصول لقاء بين الدبلوماسي وفولوديمير زيلينسكي، لكن بكين أكدت في بيان حصول الاجتماع بينهما من دون مزيد من التفاصيل.
وأكدت الصين عدم وجود ما سمته علاجا سحريا لحل الأزمة الأوكرانية، وقالت إن على الجميع العمل على بناء الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف للمفاوضات بين طرفي الصراع. ويزور لي هوي اليوم، ثمّ ألمانيا وفرنسا وروسيا في الأيام التالية.
وفي الأمم المتحدة، اجتمع الأمن الدولي امس للبحث في الوضع في أوكرانيا عشية بدء قمة مجموعة السبع في اليابان، حيث طرح تشديد العقوبات على الاقتصاد الروسي.
سياسيا أيضا، أعلنت روسيا أن القادة الأفارقة سيزورون موسكو الشهر المقبل أو مطلع تموز المقبل في إطار مبادرة للسلام في أوكرانيا أعلن عنها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.