روسيا تعلن تصفية مجموعة مسلحة توغلت الى أراضيها من أوكرانيا
أعلنت روسيا أن قواتها المسلحة “سحقت” المجموعة التي هاجمت امس منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا، وفق ما اشارت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مقاتلون دخلوا امس الى روسيا من أوكرانيا وهاجموا عدة بلدات في منطقة بيلغورود التي تعرضت أيضا لقصف بالمدفعية وهجمات بمسيّرات دفعت السكان الى الفرار.
وقد عبر الكرملين عن “قلق عميق” بعد هذا التوغل داعيا الى “بذل مزيد من الجهود” لمنع عمليات التوغل هذه التي تزايدت في الاشهر الماضية وأثارت تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية في وقت تقول كييف إنها تحضر لهجوم واسع النطاق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “خلال عملية مكافحة الإرهاب، وبفضل ضربات للطيران والمدفعية وتحرك وحدات الدفاع عن الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية، تم صد التنظيمات القومية (الأوكرانية) وسحقها”.
وأضافت الوزارة أنه “تم صد بقية القوميين وإرغامهم على التراجع الى أراضي اوكرانيا حيث تواصلت الضربات الى حين تصفيتهم بالكامل” مؤكدة قتل “اكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا”.
واتهمت روسيا كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم لكن السلطات الأوكرانية نفت أي ضلوع لها فيه.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار “الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية … لا نخوض حروبا على اراض أجنبية”.
وتبنت مجموعة “فيلق حرية روسيا” المؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا الهجوم عبر تلغرام. وكانت هذه المجموعة التي تصنفها روسيا “ارهابية”، تبنت توغلات في هذه المنطقة. وربما شاركت مجموعة أخرى مماثلة تدعى “فيلق المتطوعين الروس” في العملية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “ما حدث بالأمس يثير قلقا عميقا ويظهر مرة أخرى أن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا”.
واضاف “هذا يتطلب منا بذل مزيد من الجهود، وهذه الجهود متواصلة والعملية العسكرية الخاصة (في اوكرانيا) مستمرة لكي لا يحدث هذا الأمر بعد الآن”.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن عدة بلدات بينها غريفورون كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، تعرضت لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ والمسيّرات.
وأوضح غلادكوف انه تم اجلاء مدنيين من تسع بلدات مشيرا الى اصابة 12 مدنيا بجروح.
وردا على هذا التوغل أدرجت روسيا منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا ضمن “النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الارهاب”، وفق ما اعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف الاثنين وهو ما يعطي سلطات خاصة لأجهزة الأمن ويسمح بفرض اجراءات تشمل تعزيز الامن ومراقبة الاتصالات.