“الضربة القاضية”… إسرائيل تستعد لحرب لم تشهدها من قبل
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تفاصيل عن التدريبات التي بدأها الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، تحت اسم “الضربة القاضية”، والتي من المتوقع أن تستمر أسبوعين، قائلة إنها تشبه قتالاً مُتعدد الساحات.
وقال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، أمير أفيفي، إن هذه التدريبات تنهي حقبة طويلة بدأت منذ حرب أكتوبر 1973، خاض خلالها الجيش الإسرائيلي حروباً ولكن في ساحة واحدة فقط، إما في غزة، أو الضفة الغربية، أو لبنان.
ونقلت عنه معاريف أنه لأول مرة بعد سنوات عديدة، تتعامل إسرائيل مع حدث مُتعدد في الشرق الأوسط بأكمله يمتد إلى إيران، حيث يشمل ساحات قتال معقدة في الشمال تجاه لبنان وسوريا، والضفة الغربية، وسيناريوهات أكثر صعوبة على شاكلة عملية “حارس الجدران”، واصفاً ذلك بأنه تحد كبير لقيادة الجبهة الداخلية.
واستطرد أن الجيش الإسرائيلي لم يعش هذا الواقع لسنوات، ولذلك يتعين عليه أن يكون مبدعاً، فضلاً عن أنه يحتاج إلى أمر لم يكن بحاجة إليه منذ سنوات وهي “الروح”.
هل إسرائيل مستعدة؟
واستطرد أفيفي: “قال لي العقيد احتياط إسحق باريك قبل أيام، إن إسرائيل ليست مستعدة لحرب إقليمية، فهل تحاول اختبار أشياء لم يتم اختبارها حتى الآن؟”، وتابع: “أعتقد أن هذا بيان غير صحيح، التعريف الصحيح هو أن حرباً بهذا الحجم، يستعد لها الجيش الإسرائيلي الآن بسبب التحديات، ستكون أكثر صعوبة مما هو معتاد حقاً في الحروب الماضية”.
وحول إمكانية تعامل الجيش الإسرائيلي مع حرب متعددة الساحات، قال: “أعتقد أن الجيش الإسرائيلي يمكنه التعامل معها، وأعتقد أن المجتمع الإسرائيلي يمكنه ذلك أيضًا، سيكون حدثاً صعباً ومركّزاً، ولن يكون مشابهاً بأي شكل من الأشكال لأي شيء عشناه في الماضي”.
اقتراب “الساحات المُتعددة”
وعن حرب الساحات المتعددة، قال إنها أقرب من قبل، وهذا هو السبب للاستعدادات الإسرائيلية الحالية، مؤكداً أنه ليس من قبيل المصادفة أن الجيش الإسرائيلي يحاكي مثل هذا السيناريو على نطاق واسع دون أن تكون هناك مؤشرات على حدوثه في السنوات المقبلة، مستطرداً أن الأمر لن يحدث صباح غد، لأن الطرف الآخر يدرك جيداً ثمن بدء مثل هذه الحرب، مثل تنظيم “حزب الله” اللبناني.