شخصيات سياسية تستذكر الشهيد الرشيد في ذكراه الـ36
كرامي: لطالما حذَّرتَ من وصول النظام اللبنانيّ للحائط المسدود
لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد شهيد لبنان الرئيس رشيد كرامي قرأ رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي والنائب طه ناجي، الفاتحة على ضريح الشهيد في مقابر باب الرمل بطرابلس، وشارك بالمناسبة رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ونائب رئيس المجلس الوطني للإعلام الزميل إبراهيم عوض وشخصيات وهيئات اجتماعية وتربوية وثقافية واقتصادية.
بعد قراءة الفاتحة عن روح الرشيد الطاهرة، والدعاء للشهيد ولرجالات الدولة من آل كرامي، وضع رئيس البلدية قمر الدين بمشاركة النائب كرامي إكليل بلدية طرابلس على ضريح الشهيد كعادتها في كل عام.
وكان النائب كرامي ألقى كلمة، في مكتبه في طرابلس، بالمناسبة، وقال: «ها نحن اليوم، وبعد سنوات الخراب أمام مُفترقٍ تاريخيّ يضعُنا كعربٍ وكلبنانيين أمام السؤال الكبير، هل سننجح باختيار الطريق الصحيح وتجنّب الطريق الخاطئ كي نستحقّ هذه الفرصة التاريخية؟!».
أضاف: «البشائِرُ الواعدة كثيرة، أهمُّها اليقظةُ العربية الجديدة التي تقودُها المملكة العربية السعودية في واحدٍ من أكبرِ وأهمِّ أدوارِها عبر التاريخ، أولاً عبر وضعِ حدٍّ للنزاع بين العربِ وإيران، وثانياً عبر إعادة لمِّ الشمل العربيّ في قمّةِ جدّة وعودةِ سوريا قلبُ العروبةِ النابِض الى موقعها ودورِها الطبيعيين في العالم العربيّ، وثالثاً عبر العمل الجديّ على تصفير المشاكل والنزاعات بين العرب والانفتاح على العالم الوسيع، هذا العالم الذي لم يعُد يُمكن اختصارُه بالولايات المُتّحدة الأمريكية والغرب والقوى المؤثّرة على قرارات الأمم المُتّحدة ومجلس الأمن الدولي».
أضاف: «من البشائر الواعِدة أيُّها الرشيد أنّ الدولة المزعومة إسرائيل فقدت أهمّ وظيفةٍ لها بفضلِ صمودِ الشعوب وانتصاراتِ المُقاومة في لبنان وفلسطين، نعم لقد فقدت إسرائيل الوظيفة التي أُنشِأت لتأديَتِها وهي الوظيفة العسكريّة، وها نحنُ نراها تبني جدران العزل العنصريّ وتُحاصِرُ نفسَها بنفسِها وتتخبّطُ في شتّى أنواعِ الأزماتِ.
من البشائر التي لطالما حذَّرتَ منها أيُّها الرشيد خلالَ حياتِكَ أنّ النظام اللبنانيّ سيصل الى حائطهِ المسدود. وأقصُد به نِظام التكاذُب، والنظام الطائفيّ ونظامَ الفسادِ ونظامُ النعامةِ التي تُخَبِّئُ رأسَها في الرمالِ وتدّعي تارةً الحياد وتارةً أخرى النأيَ بالنفس، وكذلك نظامَ الإرتهانِ الى الخارج والإيمانِ المُطلق الأحمق بالحمايات الأجنبيّة. وكلّ ذلك يدفعُنا للتساؤل، من يحاصر لبنان اليوم فعلياً؟
والجواب لا يحتاج للكثير من التفسير، فاللبنانيون هم من يحاصرون انفسهم عبر مخالفة الدستور مراراً وتكراراً وعدم تطبيق القوانين والاستخفاف والتحايل في ممارسة الديمقراطية».
وفي المناسبة غرّد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيّة عبر «تويتر»: «الرئيس الشهيد رشيد كرامي نفتقدك رجلَ حوارٍ واعتدالٍ وإيمانٍ بعروبة لبنان وبالعيش الواحد في لبنان الواحد».
كما غرّد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على «تويتر»: «1 حزيران ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي رحمه الله. رجل الاعتدال والحكمة والمواقف الوطنية».
وقال النائب كريم كبارة في ذكرى إغتيال كرامي: «ندرك كم نحتاج اليوم الى رجال دولة من هذا الطراز ليكونوا في موقع المسؤولية».
واستذكر النائب ميشال معوض عبر حسابه على «تويتر» الشهيد كرامي، «رجل دولة عمل على إرساء العيش المشترك في الشمال ولبنان».
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم «36 عاما مرَّت وذكراه لا تزال حاضرة في الضمير والوجدان الوطني والعربي».
ونوّه النائب علي عسيران «بمواقفه الوطنية»، معتبرا انه «رجل دولة، عاش هموم اللبنانيين ودور الزوايا ووجد الحلول لمصلحة لبنان وشعبه».
وأجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالا بالنائب فيصل كرامي مواسيا ومستذكرا مزايا الرئيس الشهيد. وقال: «نتذكّر الرئيس الشهيد رشيد كرامي ونقف بهيبة وإحترام إجلالاً لهذا الكبير الذي ترك بصمات دامغة وعلامات فارقة في تاريخ لبنان».
وغرّد رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر»: «نترحّم على لبنان الماضي وأمجاده ورجالاته حيث كانت التحالفات مواقف وكلمة ووفاء والخصومة خصومة سياسية بشرف والهم الأساس، الوطن! رحلت الرجالات وذابت القيم وحكم الطغاة…!».
وأعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، ان «في هذا الزمن الصعب المُثقل بالأزمات وبتغليب المصالح الفئوية على المصلحة الوطنية، يستذكر الحزب التقدّمي الإشتراكي الرئيس الشهيد رشيد كرامي في ذكرى اغتياله، وهو الذي مثّل نموذجاً من رجال الدولة، وقدّم في مسيرته السياسية العديد من المحطات النضالية».
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي: «ما أحوجنا في هذه الظروف العصيبة الى الرئيس رشيد كرامي وحكمته وحنكته وحضوره السياسي القائم على الحوار والتلاقي».
ورأت جمعية «إنماء طرابلس والميناء» في بيان ان «الذكرى تأتي ولبنان يمرُّ في أصعب المراحل والظروف، وما أحوجنا في هذه الأيام الى حكمته ووعيه ورؤيته ونهجه».