الرئاسة بين فرنجية وأزعور.. وباسيل ما زال يناور
أعلن النائب ميشال معوّض امس سحب ترشّحه للانتخابات الرئاسية، قائلا: «أشكر النواب الذين صوتوا لي خلال الفترة السابقة.»
وأضاف: «لا يمكننا أن نبقى كقوى المعارضة مكتوفي الأيدي وأصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت الى المرشح جهاد أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحي وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة.»
كما أشار معوض إلى أنه «أمام واقع تخيير اللبنانيين بين الفرض والتعطيل أصبح الحل الوحيد أمامنا أن نوسع رقعة التقاطعات نصل عبرها إلى ترشيح جهاد أزعور الذي حصل على شبه إجماع مسيحي حتى ولو لم يكن مرشحنا المفضل.»
وبدوره، أعلن النائب مارك ضو، في مؤتمر صحافي، ترشيح المعارضة للوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وقال: «هو المرشح القادر على حماية لبنان من الانهيار والهيمنة».
ودعا رئيس مجلس النواب الى الدعوة الى جلسة فورا لانتخاب رئيس بدورات متتالية.
اكد ضو على «التوصّل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي لأي فريق ويمتلك مواصفات مهنية وسياسية ويتمتع بفرصة لمساعدة لبنان»، وتم الكشف عن التقاطع مع تكتل «لبنان القوي» على الترشيح.
وأُعلن أن «أزعور يمتلك 65 صوتاً».
وشدد على أن «ترشيح أزعور ليس مناورة ولا تكتيكاً بل محاولة جدّية من أجل إطلاق مسيرة الانقاذ».
وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعلن اول امس من جبيل التقاطع مع القوى الاخرى على ترشيح ازعور.
الراعي والحزب
بعد اعلان قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وبعض النواب المستقلين والتغييريين ترشيح جهاد ازعور بارك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي،في عظة الاحد كل خطوة باتجاه التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس يحتاجه لبنان في الظروف الراهنة. .
وكان البطريرك قال رداً على هجوم «حزب الله» عليه «ما بردّ عَ حدا وما بحياتي ردّيت عَ حدا لا سلبًا ولا إيجابًا».
ولفت في حديث للـ»MTV»، الى أنني «إلتقيت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وسألتقي الجميع ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد».
وأضاف «لن أدخل في جدال التوافق على إسم جهاد أزعور وشغلي بعملو ووقت فيه لزوم بعلن عنّو».
وقد بدأ الراعي جولة اتصالات مع مختلف القوى السياسية،بمن فيها حزب الله بحسب ما اعلن لإقناعها بتبني الخيار الذي توافقت عليه الشريحة الاوسع من القوى السياسية كمخرج للتسوية.
وفي هذا الاطار استقبل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله المطران بولس عبد الساتر الذي أبلغ نصرالله ما سمعه البطريرك عن ضرورة التحاور مع القوى غير المسيحية وحزب الله تحديدًا لإنتخاب رئيس للجمهورية لكل لبنان.
ووفق المعلومات، المطران عبد الساتر سيستكمل جولته على كل القوى السياسية.
لن يصل
وبانتظار الموقف الذي سيتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس بعدما انتقل من المطالبة بمرشح آخر الى مرشح جدي ، اطلق حزب الله موقفا متشددا من ترشيح ازعور.
وقال: «إن كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، وهي توصيفات مصدرها الفريق نفسه ولا تعني لنا شيئا، فهو بالنسبة الينا مرشح مواجهة وتحد قدمه فريق يخاصم غالبية اللبنانيين، ولا يمكن لهذا المرشح أن يحوز على ثقتهم أو يحظى بتأييد الغالبية النيابية المنصوص عليها في الدستور، ولذلك لا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، فهو جزء من معركتهم السياسية التي يحاولون فيها الاستقواء بالخارج وتهديداته بالعقوبات، وهذه المعركة ستفشل كما فشل غيرها.
كذلك علّق النّائب محمد خواجة على اعلان باسيل ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وقال: «كلام باسيل كتبنا وما كتبنا»، لافتًا إلى أن «طرح إسم جهاد أزعور هو لتطويق ترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيه».
واعتبر أنّ «ازعور لا يملك رؤية إصلاحية ولا يتمتّع بهذه الميزة».
ليس مرشح مناورة
في هذا الاطار، أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب غسان عطاالله الى ان جهاد أزعور مرشح جدي وليس مرشح مناورة.وقال: «لدينا مرشح موحد وإن فتح المجلس لإنتخاب رئيس سنذهب ونصوت لجهاد أزعور».وتابع: «انتخاب رئيس هو استحقاق مسيحي وعلى المسيحيين أن يكون لهم القرار الأول وسنحاول أن نصل إلى تفاهم مع الآخرين كي لا يكون مرشحنا رئيس تحد.
مرشح مشترك
اما موقف «اللقاء الديموقراطي» فعبر عنه النائب بلال عبدالله بقوله ان «الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية». وقال ان «اجتماع اللقاء الديموقراطي الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان». وأضاف: «رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب اعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معين».
تسوية للتزكية
وفي السياق، اكد النائب غسان سكاف ان «اللقاء الديموقراطي» عبّر عن موقفه بعدم السير بأزعور بكلّ وضوح بعد الانقسام في المجلس ولكنّ القرار النهائي يعود له ومن الصعب في الدورة الأولى أن نصل إلى أكثر من 65 صوتاً في ظلّ التجاذبات. وقال لـmtv: أعمل للجوء إلى تسوية لمحاولة الوصول إلى تزكية إسم من أجل عدم الوصول إلى معركة كسر عضم بين الثنائي الشيعي والثلاثي المسيحي لأنّ البلد لا يحتمل أيّ انقسام عمودي.