«الكابينت» يدرس خطة هجوم.. وغالنت ردّاً على «الفتاح» الإيراني: سنضربهم الضربة القاضية
إذا جلب رئيس الوزراء نتانياهو ووزير الدفاع غالنت اقتراحاً للعمل ضد إيران، فسيحظى بأغلبية واسعة في الكابينت السياسي – الأمني بخلاف الوضع الذي ساعد قبل عقد، حين لم يحقق نتانياهو ووزير دفاعه في حينه باراك أغلبية في الكابينت في اقتراح بالعمل ضد إيران.
في الأسابيع الأخيرة، احتدم التوتر بين إسرائيل وإيران، على خلفية كشف الصواريخ المتطورة من إنتاج إيراني، وتواصل تقدمها في برنامجها النووي. وأطلق مسؤولون إسرائيليون تهديدات صريحة وأوضحوا بأن إسرائيل لن تتردد في العمل إذا ما احتاجت الظروف ذلك.
يتضح من خلال تقدير مواقف وزراء الكابينت السياسي الأمني أن معظمهم سيصوتون مع عمل ضد إيران إذا ما عرض نتانياهو وغالنت عليهم موقفاً يستوجب مثل هذا العمل. فضلاً عن ذلك، إذا أخذنا بالحسبان روح صقرية للحكومة، قد يبدي الكابينت بتركيبته الحالية نهجاً فاعلاً أكثر مما في تركيباته السابقة.
إسرائيل مقتنعة أنه وعلى الرغم من حصول تقدم واسع جداً في البرنامج النووي الإيراني في العقد الأخير، فإن قدرات عمل الجيش الإسرائيلي وأذرع الاستخبارات تحسنت هي الأخرى بشكل دراماتيكي، ولإسرائيل اليوم وسائل لم تكن لديها في الماضي.
كما أسلفنا، على مدى الأسبوع، أجرى الجيش والقيادة السياسية مناورة واسعة تضمنت سيناريو العمل في إيران كجزء من معركة متعددة الجبهات. في جلسة الكابينت في بداية الأسبوع التي ناورت في السيناريو، قال رئيس الوزراء نتانياهو: «الواقع في منطقتنا يتغير بسرعة. لا نبقى على حالنا. نحن نلائم عقيدة الحرب لدينا وإمكانات عملنا وفقاً لهذه التغييرات ووفقاً لأهدافنا التي لا تتغير.
«نحن ملتزمون بالعمل ضد النووي الإيراني. واثقون ومتأكدون أنه بإمكاننا معالجة كل تهديد بقوانا الذاتية، وكذا بوسائل أخرى».
«إيران على حافة بابنا»
في رد على الكشف عن الصاروخ الفرط صوتي الإيراني، قال وزير الدفاع غالنت أول أمس: «لكل أمر كهذا نملك رداً أفضل، جواً وبحراً وبراً» في جهود الدفاع والهجوم. سنعرف كيف ندافع عن مواطني إسرائيل وكيف نضرب أعداءنا الضربة القاضية إذا ما شنوا لا سمح الله حرباً ضدنا».
كما أن وزير الدفاع السابق، رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس، أوضح أنه سيساند عملاً للحكومة ضد إيران. نشهد في هذه الأيام تطور تهديد حقيقي لإيران نووية على حافة بابنا. نحن في لحظات حاسمة. وكزعيم من المعارضة، أريد توجيه رسالة واضحة: دولة إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لتمنع تهديدا على وجودها.
«رغم الخلافات بيننا، وإذا جاء الوقت الذي نضطر فيه للعمل، ستجد الحكومة الحالية إسناداً كاملاً من المعارضة لكل عمل حازم، جدير ومسؤول بهدف منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي».