شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – أصوات أزعور لا توصله ولا تدفع فرنجية للتراجع
الجلسة الرئاسية الانتخابية المقرّرة غداً الأربعاء لن توصل رئيساً الى قصر بعبدا، والعكس صحيح، فهي قد تكشف بعض التمايز في الأصوات لمصلحة المرشح جهاد أزعور، ولكنها لن تزحزح أيّاً من طرفَي الصراع عن تمسّكه بموقفه. فلا البضعة أصوات التي سيتميز بها أزعور عن فرنجية تكفي لبلوغه الى قصر بعبدا رئيساً يتربع على سدة الرئاسة، ولا هي ستؤثر في الثنائي الشيعي الى حد التخلي عن ترشيح رئيس تيار المردة.
طبعاً، هذا إذا افترضنا أن الجلسة ستُعقد في الدورة الأولى على الأقل… أما اذا عُقدت، وهذا الأرجح، فيمكن التأكيد على أنها لن تكون مسك ختام معاناة درب جلجلة الاستحقاق… وليس ثمة ضرورة لاستعادة السيناريوات التي باتت معروفة في هذا السياق المتوقع اعتماد أحدها غداً.
الجديد اللافت في المشهد الرئاسي هو ما يظهر من بث النشاط في الحراك الخارجي الذي أخذت بوادره تطفو على سطح الجمود الذي يسود ساحة الاستحقاق. في هذا الاطار يمكن تسجيل النقط الاتية:
الأولى – تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته السابق جان – ايف لودريان الملف اللبناني، وهو سينتقل خلال ساعات الى لبنان والمنطقة لهذه الغاية.
الثانية – مسارعة وزيرة خارجية باريس كاترين كولونا الى الإعلان عن أن ليس لفرنسا مرشح رئاسي في لبنان، فقط أن لديها سعياً لانجاز الاستحقاق.
النقطة الثالثة – عودة الروح الى «الخماسية» وتوقع تسريع نمط حراكها.
الرابعة: المحادثات المهمة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وثمة معلومات رصينة تؤكد أن واشنطن والرياض قد تقاطعتا عند غير مفصل في هذا السياق(…).
يحدث هذا النشاط في وقت يبدو أن الخارج (المعني بلبنان) بات يخشى أن «تفلت» الأزمة الرئاسية من عقالها ما قد ينعكس سلباً على التسوية الكبرى في المنطقة… وهذا غير مسموح به في هذه المرحلة على الأقل.