ألمانيا تقرّ أول إستراتيجية لأمنها القومي
كشف المستشار الألماني أولاف شولتز امس النقاب عن أول إستراتيجية للأمن القومي في تاريخ البلاد الحديث، وقال إن هذه الإستراتيجية «إسهام مهم لضمان أمن الألمان في ظل بيئة متغيرة». وقد هيمنت التهديدات القادمة من روسيا والصين على الإستراتيجية الجديدة.
وخلال تقديمه للإستراتيجية، قال المستشار الألماني إن مجلس الوزراء بإقرار هذه الإستراتيجية اتخذ قرارا مهما وغير عادي، موضحا أن البيئة السياسية الأمنية لألمانيا «تغيرت بقوة في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا، والظهور العدواني المتزايد للحكومة الصينية».
وتابع المستشار شولتز أن ما كان يقتصر في تخطيط الحكومة الألمانية في الماضي على السياسة الدفاعية فقط، سيتبع الآن نهجا كليا شاملا، ولفت المستشار إلى أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك وفريقها «أنجزا نصيب الأسد من العمل على إعداد إستراتيجية الأمن القومي».
وتختلف الإستراتيجية الجديدة كثيرا عن الكتاب الأبيض الذي كان ورقة توجيهية للسياسة الدفاعية لألمانيا. وتشكل خروجا من الطابع المحافظ لسياسة ألمانيا، وتنسجم مع تحول العقيدة العسكرية لبرلين عقب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ شباط 2022.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية إن العالم يشهد تناميا في تعدد الأقطاب والتنافس، وأضافت أن روسيا تشكل أكبر تهديد لأوروبا ولحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المستقبل المنظور.
ووفق الوزيرة فإن روسيا تحاول زعزعة المجتمعات الأوروبية، وإضعاف الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.