زيلينسكي للأفارقة: السلام بانسحاب روسيا من أوكرانيا
روسيا تستخدم «الخنجر» بقصف كييڤ
شنت روسيا امس هجوما مكثفا بالصواريخ على العاصمة الأوكرانية وصفته كييف بالأعنف منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد أفريقي للوساطة، في حين أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات جديدة بشأن الهجوم الأوكراني المضاد.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تصدت لهجوم صاروخي روسي استهدف العاصمة كييف، وأضافت أن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ «كينجال»، و6 صواريخ «كاليبر»، ومسيرتين، في وقت واحد.
وأعلنت السلطات في كييف تضرر منزل ضمن حدود مقاطعة كييف جراء القصف.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن الجيش الروسي بدأ العودة إلى المواقع التي غمرتها المياه بعد تفجير سد «كاخوفكا» في خيرسون جنوب البلاد، وقصف بلدات عدة مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
وتزامنا مع القصف الروسي لكييف، وصل إلى العاصمة الأوكرانية وفد أفريقي يقوده الرئيسان السنغالي ماكي سال والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا رفقة مسؤولين أفارقة آخرين، في جهود وساطة لإنهاء الحرب، قبل أن يزور روسيا للغاية نفسها اليوم.
وأعلن من كييف ان الرئيس فولوديمير زيلينسكي ابلغ الوفد ان محادثات السلام مع روسيا ستعني تجميد الحرب وبالتالي لا مفاوضات ولا سلام قبل انسحاب الروس. مؤكدا ان ضمان أمن محطة زاباروجيا النووية يكون بتحريرها من الروس.
وبحسب رويترز، تتضمن الوثيقة التي سيطرحها القادة الأفارقة على الرئيسين -الأوكراني والروسي- إجراءات عدة.
ومن بين هذه الإجراءات: انسحاب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا، وتعليق مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية بحق الرئيس الروسي، بما يسمح بتوفير بيئة مواتية لوقف إطلاق النار.
في المقابل، أكدت موسكو انفتاحها على بحث خيارات لتسوية الأزمة، وقالت إن اقتراحات الوفد الأفريقي ستبُحث خلال لقاء بوتين مع القادة الأفارقة اليوم السبت.
وردا على الموقف الروسي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بوتين يبني الثقة من خلال شن هجوم صاروخي على كييف، وتحديدا بالتزامن مع زيارة قادة أفارقة للعاصمة الأوكرانية.
وفي تصريحات جديدة له، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليست لديه «أي فرصة» للنجاح.
وفي ما يتعلق بهدف نزع سلاح أوكرانيا، قال بوتين إنه «لم يبق لدى كييف تقريبا أسلحة محلية الصنع، وكل ما تستخدمه من الخارج».
وفي هجوم لاذع ضد فولوديمير زيلينسكي، وصف بوتين نظيره الأوكراني بأنه «عار على الشعب اليهودي».
وفي المعسكر المقابل، نقلت صحيفة «إزفستيا» الروسية عن مصدر في خدمات الطوارئ الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون، قوله إن القوات الأوكرانية أطلقت الليلة الماضية 59 قذيفة مدفعية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.