ارسلان: لا حلّ من دون حوار صريح ومباشر
نظم الحزب “الديموقراطي اللبناني” لمناسبة الذكرى 22 لتأسيسه، احتفالا حزبيا لتسليم شهادات الدورة التدريبية والتثقيفية التي أقيمت بالتعاون مع شركة Next Level للتدريب والأبحاث والإستشارات في منتجع La Siesta – خلدة، وذلك برعاية رئيس الحزب طلال أرسلان.
وفي السياق، اعتبر ارسلان “أن “المرحلة اليوم دقيقة وحساسة أكثر من أي وقت مضى، فالبلاد تعيش في فراغ شبه تام، من شغور في الرئاسة الأولى وانكفاء في التشريع وعمل المؤسسات الدستورية، وانهيار في مؤسسات الدولة وفي الأمن والقضاء، ونحن في حالة إفلاس تام في الدولة، فجميع الموظفين محرومون من أبسط حقوقهم، محرومون في معيشتهم وصحتهم وتعليم أولادهم، فكيف لبلد أن يستمر وسط هذا التخبط والمعاناة؟ وفي الأخير يدفع ثمن كل ذلك المواطن والمودع، فيريدون تعويض فسادهم وسرقاتهم من أموال المودعين”.
وأشار إلى “ضرورة اعتماد الحوار نهجا بين جميع الأفرقاء في الداخل، ونحن لدينا موقفنا في موضوع رئاسة الجمهورية إنما لا نخطئ في الرؤية، فلا حل من دون حوار صريح ومباشر يناقش المواضيع العالقة كافة بصراحة وشفافية، فالتحدي والتعالي والتناكف والكيديات لا ينفعون في لبنان، والتجارب أثبتت ذلك، خصوصا في ظل نظام عقيم وميت كالنظام الذي يحكمنا اليوم، النظام الذي لم ينتج إلا الانقسامات والفساد والافساد وتكريس الطائفية والعنصرية والزبائنية في البلاد، والذي نادينا منذ 14 عاما بضرورة تغييره، وإعادة صياغة نظام جديد نعيش بظله في وطن يحترم شعبه ويحفظ كرامته”.
عن ملف النزوح السوري في لبنان، قال أرسلان: “حملنا هذا الملف على عاتقنا رغم معرفتنا مسبقا بحساسيته وصعوبته وسط الضغط الدولي والتخبط الداخلي في شأنه، وجوبهنا بحملات تحريض وتخوين فقط لأننا عملنا من خلال وزرائنا في الحكومات المتعاقبة على إعداد خطة صريحة وواضحة وواقعية لعودة كريمة وآمنة وطوعية للنازحين، وكثر كانوا يرفضون هذه العودة ويراهنون على اعتماد ملف النزوح كورقة للضغط على سوريا وقيادتها، وها هي سوريا تنتصر ورئيسها الدكتور بشار الأسد ينتصر بحكمته ومحبة شعبه وصمود جيشه، واليوم لا حل سوى بتحقيق هذه العودة والتخفيف من الأعباء الكبيرة على لبنان واللبنانيين”.
وختم أرسلان، مشددا على “أن الإنفتاح العربي على سوريا هو دليل واضح على المستقبل الزاهر والمشرق لها ولشعبها، ونحن لدينا كل الأمل على المستوى الإقليمي بوجود شخصيتين حكيمتين كالرئيس الأسد وسمو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، اللذين يعول عليهما بفكر جديد وطموح جديد وانطلاقة جديدة تؤسس إلى استقرار المنطقة وازدهارها، والاتفاق بين الخليج العربي والجمهورية الاسلامية الايرانية أيضا يساهم في هذا الأمر”.