الجيش الأوكراني ينفي استخدام أسلحة كيميائية في باخموت وموسكو تؤكّد صدّ الهجمات بدونيتسك
نفى الجيش الأوكراني امس اتهامات روسية له باستخدام أسلحة كيميائية في المعارك الدائرة حول مدينة باخموت، في حين أعلنت موسكو أن قواتها صدت كل الهجمات الأوكرانية في دونيتسك شرقي البلاد.
فقد قال قائد عمليات المنطقة الشرقية في الجيش الأوكرانية إن التصريحات الروسية بشأن استخدام أسلحة كيميائية في باخموت أخبار ملفقة.
وأضاف القائد الأوكراني أن قواته تحرز تقدما في محور باخموت، مضيفا أنها حافظت على كل ما سيطرت عليه من مواقع وأفشلت محاولات الروس لاستردادها.
وفي وقت سابق نشر موقع ريدوفكا العسكري الروسي شهادة لعسكري روسي قال إنه وزملاءه تعرضوا لهجوم بمواد كيميائية قرب باخموت، مما تسبب لهم بحالات إغماء ومشاكل في الجهاز التنفسي وقروحا جلدية وارتفاعا في درجة حرارة الجسم.
وتأتي التصريحات الروسية بخصوص استخدام أسلحة كيميائية بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة عن قرارها تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 24 شباط 2022، ووصف مسؤولون روس هذه الخطوة بأنها تصعيد للصراع.
وفي السياق، قال ميخائيل بودلياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الذخائر العنقودية مهمة للغاية لبلاده كونها تعيد لكييف التكافؤ جزئيا في ساحة المعركة.
ميدانيا، اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي، في محيط مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك.
وقالت مصادر محلية إن القوات الأوكرانية تحرز تقدما في المحور الجنوبي لمدينة باخموت.
وبالتزامن، تحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن وقوع أكثر من 30 اشتباكا على طول الجبهات الشرقية، مؤكدة تركز الهجمات الروسية في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ومارينكا ومواصلة الهجمات الأوكرانية باتجاه باخموت، بالتزامن مع قصف متبادل.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها صدت جميع محاولات الهجوم الأوكرانية في محور دونيتسك، في حين قال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية تواصل هجومها المضاد على مواقع أوكرانية شمال باخموت.
وبعد أن أكد سابقا تقدمه شمال المدينة وجنوبها، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية في باخموت باتت شبه محاصرة.
وفي تطور منفصل، من جهة أخرى، أعلن حاكم شبه جزيرة القرم الموالي لروسيا إسقاط صاروخ كروز في منطقة كيرتش، كما أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا إسقاط صاروخ، مشيرة إلى أن الهجوم خلفا أضرارا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية يوري ساك إن الوضع الميداني صعب لأن الروس كان لديهم الوقت لبناء دفاعات قوية.
وأضاف ساك أن هذا ما جعل حلفاء كييف يقررون إمدادها بقنابل عنقودية، مشيرا إلى أن ذلك سيمكنها من اختراق تلك الدفاعات، على حد تعبيره.