«إيغاد» تسعى لقمة هدفها نشر قوة إقليمية بالسودان
دعا تكتل لشرق أفريقيا. امس إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو ثلاثة أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
اجتمعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) المكونة من ثماني دول في منطقة القرن الأفريقي وما حولها، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان.
لكن المبادرة واجهت انتكاسة حيث لم يحضر وفد من الجيش السوداني في اليوم الأول من الاجتماعات، بعد رفضه أن يترأس الرئيس الكيني للجنة تيسير المحادثات.
وقالت إيغاد في بيان إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى وهي القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا المكونة من 10 أعضاء «للنظر في نشر محتمل لقوة شرق أفريقية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية».
وقالت وزارة الخارجية السودانية الخاضعة لسيطرة الجيش إن وفدها لم يحضر لأن إيجاد تجاهلت طلبها باستبدال الرئيس الكيني وليام روتو كرئيس للجنة التي تقود المحادثات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن من ضمن أسباب عدم مشاركة الوفد «عدم حيادية الرئيس روتو في الأزمة القائمة». واتهمت كينيا الشهر الماضي بإيواء قوات الدعم السريع.
ولم يرد مكتب روتو ولا وزارة الخارجية الكينية على الفور حين طلبت رويترز التعليق. وقالت الحكومة الكينية الشهر الماضي إن الرئيس حكم محايد عينته قمة إيجاد.
وعقب الاجتماع، دعا روتو إلى وقف إطلاق النار غير المشروط وإنشاء منطقة إنسانية نصف قطرها 30 كيلومترا في الخرطوم للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية.
ودعا البيان الختامي للقمة طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للحوار والتفاوض، مشددا على أنه لا حل عسكريا للصراع. كما دعا البيان إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية.
وشاركت في القمة مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.
في غضون ذلك، التقى وفد من القيادات السياسية والمدنية والمهنية السودانية في أديس أبابا عددا من ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد.
واستعرض الاجتماع الأوضاع في البلاد وتدهورَها على كافة المستويات. وحث الوفد السوداني المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين.
ميدانيا، قالت «لجان مقاومة حي الشعبية» في مدينة الخرطوم بحري إن قصفا استهدف أحد المساجد بالحي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، وكلهم من أسرة واحدة.
وحسب بيان للجان، فإن القصف استهدف «مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي»، وإن القتلى «أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد».
وقالت اللجان «ما زلنا في حي الشعبية نكتوي بنيران الحرب ونفقد خيرة سكان الحي والجيران بسبب القصف العشوائي والمقذوفات الطائرة».