الحكومة السودانية: رفضنا المبعوث الأممي لأن مشروعه يهدف لتفتيت البلاد
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن «ما يسمى الحكومة الحالية فقدت السيطرة على البلاد»، و»فقدت ثقة دول المنطقة»، وأضاف فولكر أن اجتماع الإيغاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا «حقق تقدما من حيث مستوى الحضور وهو مبادرة أولية وستتبعه لقاءات أخرى».
وحسب بيرتس، فإن البيان الختامي لاجتماع الإيغاد تأسف لعدم حضور الجيش وليس لعدم حضور الحكومة.
وقال فولكر إن الحكومة السودانية منعته من دخول البلاد و»هذا أمر يؤثر على جهود الأمم المتحدة»، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هو من يقرر من يمثله في السودان.
وردا على تصريح بيرتس، قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية إن السودان يرفض المبعوث الأممي لأن مشروعه «يهدف إلى تفتيت البلاد».
وكان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش طالب في أيار الماضي بإنهاء مهام فولكر بيرتس، واختيار بديل عنه.
واتهم البرهان بيرتس في رسالة إلى الأمين العام الأممي بـ «منح انطباع سلبي عن حيادية الأمم المتحدة واحترامها سيادة الدول، وكان سلوكه يتسم بنسج التعقيدات وإثارة الخلافات بين القوى السياسية».
وكانت الحكومة السودانية أبدت رفضها إشارة بيان اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) إلى بحث نشر قوات شرق أفريقيا للطوارئ من أجل «حماية المدنيين بالسودان».
وأكدت الخارجية السودانية أنها ترفض نشر أي قوات أجنبية في السودان، و»سنعتبرها قوات معتدية».
وامس، استهدف قصف جوي مواقع قرب تمركز قوات الدعم السريع شرقي الخرطوم قريبا من شارع الستين. وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار متقطع في مدن العاصمة السودانية، بالتزامن مع تحليق مستمر للطائرات الحربية التابعة للجيش، و أن المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع تصدت لها، وتصاعدت أعمدة دخان كثيف في أجواء وسط مدينة الخرطوم.
وقالت قوات الدعم السريع، في صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن قواتها تحاصر القيادة العامة للجيش في العاصمة، وأضافت أنه «لا مفر للانقلابيين سوى الاستسلام أو يلقون مصيرهم المحتوم».