تبون يحظى باستقبال كبير في الصين.. ويؤكّد تلقّي الجزائر دعمها للانضمام إلى «بريكس»
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تلقي الجزائر دعم الصين للانضمام لمنظمة بريكس، وذلك خلال الزيارة التي يجريها حاليا إلى بكين والتي تكللت بالتوقيع على 19 اتفاقية في مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والعلمية والدبلوماسية.
وخلال المحادثات التي جمعت الرئيسين الجزائري والصيني بقصر الشعب في بكين، أعرب الرئيس عبد المجيد تبون، عن عميق شكره للصين بعد دعمها لطلب الجزائر الانضمام إلى منظمة بريكس ومنظمة شنغهاي، مؤكدا أن الزيارة إلى الصين تأتي بعد توقيع البلدين على اتفاقيات مهمة تؤطر العلاقات التاريخية. أما الرئيس الصيني، شي جين بينغ فأكد حرص بلاده على مواصلة تعزيز علاقات الصداقة المتجذرة مع الجزائر.
وتكون الجزائر بذلك قد افتكت موافقة من رأس السلطة في الصين لانضمامها إلى منظمة بريكس، وهو ثاني تأييد يأتي من قائد دولة بعد ذلك الذي صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تبدو جنوب إفريقيا والبرازيل اللتين تتمتع الجزائر معهما بعلاقات قوية موافقتين على الانضمام، لتبقى الهند لحد الآن خارج مجال التصريح العلني عن موقفها.
وجاءت هذه المحادثات عقب استقبال رسمي صاخب، خُصّ به الرئيس تبون، من قبل نظيره الصيني، شي جين بينغ، بقصر الشعب وفقا للأعراف والتقاليد الصينية العريقة. وقد استمع الرئيسان الى النشيدين الوطنيين الجزائري والصيني، ثم تم استعراض تشكيلة من الحرس الجمهوري الصيني، على وقع 21 طلقة مدفعية ترحيبا به. وسمع في القصر الصيني، موسيقى نشيد من «جزائرنا يا بلاد الجدود» وهو من أبرز الأناشيد الثورية الجزائرية.
وبدا من طبيعة الاتفاقات الموقعة الحرص على البقاء في نفس التوجه الداعم للشراكة في مجال الإنشاءات ودعم البنية التحتية خاصة في الجزائر. وفي هذا الصدد، وتم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية ومذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، إضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي واتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات.
كما وقع الطرفان على مذكرة تفاهم في مجال الرياضة ومذكرة تفاهم حول إنشاء فريق العمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول التعاون التجاري، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي.
وتم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون والتبادل في مجال البحث العلمي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية، إضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين ومذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
ويرافق الرئيس الجزائري وفد كبير يتكون من وزراء الخارجية والمالية والطاقة والمناجم، والبريد والصناعة والإنتاج الصيدلاني، والتجارة وترقية الصادرات، والسكن والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. وخلال الأيام الثلاثة المتبقية من الزيارة، ينتظر أن توقع اتفاقيات ثنائية وتجرى لقاءات بين رجال الأعمال من البلدين في سياق الترويج لقانون الاستثمار الجديد الذي اعتمدته الجزائر.