بوساطة قطرية: اتّفاق بين واشنطن وطهران يشمل تبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية
قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إن الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن تبادل السجناء سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران.
وأوضح الخليفي، أن قطر لعبت دور مُيسرٍ حيوي وحاسم ووسيط دولي موثوق للتوصل لهذا الاتفاق، مشددا على أنه يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وأعرب عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن دولة قطر كانت صديقا مميزا، وعبّر عن امتنانه للدور القطري في إبرام الاتفاق.
وقال كيربي إن ما يجري الحديث عنه هو وضع جزء من أموال إيران المجمدة في حسابات لاستخدامها لأغراض إنسانية فقط، واصفا ما أُنجز بالخطوة الإيجابية، وأعرب عن أمله في استكمال هذه الخطوة بعودة المحتجزين.
وأعلنت كل من إيران والولايات المتحدة الخميس التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لإيران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية -في بيان- أنه تم البدء بالإفراج عن مليارات الدولارات من أموال طهران والتي احتجزت بشكل غير قانوني من قبل واشنطن، على حد وصفها. وأكدت الوزارة في بيانها أن إنفاق تلك الأموال سيكون وفق احتياجات البلاد حسب رؤية المراجع المختصة.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن طهران حصلت على الضمانات الكافية لتنفيذ واشنطن التزاماتها في الاتفاق، مشيرة إلى أن السجناء الذين تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنهم ضمن الصفقة لا يزالون في إيران.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية ذكرت أنه بدأ الإفراج عن جزء من أموال طهران المجمدة في أحد البنوك الأوروبية. وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق مع واشنطن يشمل الإفراج عن 10 مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق.
وأعلن مكتب الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان السجناء سيبقون في ايران حتى تحوّل الاموال ويتم الافراج عن مواطنينا. ومن جهته قال انتوني بلينكن ان الاتصال يجري مع السجناء الاميركيين وهم سعداء بأنه سيتم الافراج عنهم.