النفط يتحوّل للارتفاع مع محاولة الصين تبديد موجة التشاؤم
تحولت أسعار النفط، امس الخميس، إلى الارتفاع، بعدما سعى البنك المركزي الصيني إلى كبح جماح موجة التشاؤم المتصاعدة بخصوص سوق العقارات والاقتصاد الأشمل في البلاد.
وتراجعت الأسعار في الجلسة السابقة، بفعل تأجج المخاوف إزاء تأثر حجم الطلب على الوقود بأزمة كبيرة في قطاع العقارات تعرقل القوة الدافعة في الاقتصاد الصيني وبإمكانية رفع معدلات الفائدة مجددا في الولايات المتحدة.
تحرك الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا ما يعادل 0.85 بالمئة إلى 84.16 دولارا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 80.08 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1214 بتوقيت غرينتش.
وكانت العقود الآجلة لكلا الخامين قد منيت بخسائر بنحو نصف النقطة المئوية في مستهل التعاملات الآسيوية الخميس.
النفط يهبط وسط مخاوف ضعف النمو الصيني ورفع الفائدة بأميركا
وقال نعيم أسلم المحلل لدى (زاي كابيتال ماركيتس) «يحبذ المتعاملون في النفط حقيقة أن الصين لن تتقبل ضعف النشاط الاقتصادي»، وذلك بعدما قال البنك المركزي الصيني إنه سيعدل سياسات العقارات ويحسنها في أسرع وقت.
وتظل معدلات الفائدة أيضا موضع تركيز بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لشهر تموز أمس الخميس. وأظهر محضر الاجتماع أن مسؤولي البنك المركزي لم يقدموا إشارات قوية على وقف رفع أسعار الفائدة في مساعي إعطاء الأولوية للسيطرة على التضخم.
ويزيد رفع أسعار الفائدة تكاليف الاقتراض على الشركات والمستهلكين، ما قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وخفض الطلب على النفط.
وأظهرت بيانات صادرة امس أن مخزونات النفط الخام الأميركية هبطت حوالي ستة ملايين برميل في الأسبوع الماضي بفعل قوة عمليات التصدير ووتيرة تشغيل المصافي.