الراعي: يتستّرون وراء الحوار والتوافق والحلّ بانتخاب رئيس ووضع حدّ للمهزلة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا على مذبح كنيسة دير يسوع الملك في زوق مصبح، لمناسبة تدشين الكنيسة بعد ترميمها وإضاءة التمثال الذي رفعه الاب يعقوب الكبوشي في حياته الرهبانية ، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب فريد هيكل الخازن وممثل رئيس الحكومة وزير العدل هنري خوري.
كذلك حضر الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل وعقيلته، النواب: فريد هيكل الخازن، نعمت جورج افرام، زياد حواط، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وحشد من الفاعليات السياسية الدينية والاجتماعية والثقافية.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة حيا فيها كل مؤسساتنا الخيرية والتربوية والاستشفائية والانمائية التي تعمل من اجل انماء الشخص البشري انماءً شاملًا. ونحيّي كل اصحاب المبادرات الخاصة، والمحسنين الذين يسندون هذه المؤسسات. ومعلوم ان هذه المؤسسات تقوم مقام الدولة، وتُخفف عن أعباء مسؤولياتها. ولكن من المؤسف ان السلطات المدنية تهُمل هذه المؤسسات، وتحجب عنها المستحقات المالية سنة واثنتين وثلاثًا واربعًا من دون اي شعور بالمسؤولية، فيما هم بددّوا اموال الخرينة بالسرقة والنهب والتهريب والتبذير.
من اجل التمادي في هذه الحال يُعطل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخاب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم. وتراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي واجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين. فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقًا للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدًّا للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري.