روسيا تحبط هجمات جديدة وأوكرانيا تخطّط لبلوغ القرم بعد تقدّم قواتها بالجنوب
أحبطت روسيا هجمات أوكرانية جديدة بطائرات مسيرة وصواريخ، في حين قال مسؤول أوكراني إن قوات بلاده تتطلع للوصول إلى حدود شبه جزيرة القرم بعد إحرازها تقدما في الجبهة الجنوبية.
وقال عمدة موسكو إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو بدون وقوع خسائر.
ونقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية عن موقع إلكتروني لتتبع الرحلات الجوية أن أكثر من 40 رحلة تأخرت في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو بالعاصمة الروسية، بدون تحديد سبب التأخير.
بدورها، قالت سلطات القرم إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا أوكرانيا مجنحا شرق شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
ويأتي ذلك بعد يوم شهد هجمات أوكرانية واسعة بالمسيّرات استهدفت مناطق عدة في شمال غرب روسيا، بما في ذلك قصف طائرات نقل عسكرية في مطار بسكوف.
وتعليقا على الهجمات التي استهدفت مطار بسكوف قرب حدود إستونيا ولاتفيا وبيلاروسيا على بعد حوالي 800 كيلومتر من أوكرانيا، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك على منصة «إكس» إن «الحرب تقترب أكثر فأكثر من روسيا، ولا يمكن إيقافها».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمام دبلوماسيين فرنسيين خلال زيارته لباريس إن التقدم الذي أحرزه الجيش الأوكراني في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) يفتح له الطريق باتجاه حدود القرم.
وأضاف كوليبا «من خلال ترسيخ وجودنا في أطراف (قرية) روبوتين، نفتح الطريق إلى توكماك وأخيرا ميليتوبول وحتى الحدود (الإدارية) للقرم»
وفي الجبهة نفسها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها واصلت عملياتها الهجومية باتجاه ميليتوبول وحصّنت المواقع التي سيطرت عليها.
وفي جبهة دونيتسك (شرق)، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها تحرز تقدما جنوب مدينة باخموت وتعزز مواقعها هناك، وتحدثت عن إحباط هجمات روسية باتجاه مدينتي باخموت وليمان.
وفي الإطار، أعلن الجيش الأوكراني في وقت مبكر الخميس أن 6 طيارين وجنود لقوا حتفهم الثلاثاء على متن مروحيتين من طراز مي-8 خلال تنفيذ مهام حول باخموت الخاضعة للسيطرة الروسية منذ أيار الماضي.
في غضون ذلك، وصف ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، تصريحات باريس بشأن إمكانية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بأنها خطوة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
ودعا المسؤول الروسي الفرنسيين إلى أن يفهموا أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر متزايدة لأمن فرنسا نفسها، قائلا إن الغرب يدرك مخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن موضوع الضمانات الأمنية لأوكرانيا من فرنسا قيد المناقشة.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أ إن الاتحاد سيبحث سبل توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا على المدى البعيد وليس فقط الآن خلال الحرب.