قادة إسرائيل وقبرص واليونان بحثوا اتّفاقيات لاستغلال غاز شرق المتوسط والربط الكهربائي
تعهد زعماء إسرائيل واليونان وقبرص امس بتعميق تعاونهم في مجال الطاقة واستكشاف سبل توصيل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، فضلا عن ربط شبكات الكهرباء. وظهرت اكتشافات للغاز بكميات كبيرة في منطقة شرق البحر المتوسط في العقد الماضي، معظمها قبالة إسرائيل ومصر، مع زيادة الاهتمام منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى التأثير على التدفقات إلى أوروبا.
واوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للصحافيين في نيقوسيا بعد قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، بأنه «سيتعين علينا أن نتخذ قريبا القرار بشأن طريقة تصدير الغاز الإسرائيلي ويجب أن تتخذ قبرص نفس القرارات».
وذكر نتانياهو إن إسرائيل «تسعى بفارغ الصبر» لأن تكون جزءا من خط الربط الكهربائي تحت البحر، وهو مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي. ومن المتوقع أن ينقل الكابل البحري المدعوم من الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 2000 ميغاوات من الكهرباء لربط الشبكات من إسرائيل وقبرص باليونان في نهاية المطاف. وأضاف «نود أن يكون هناك ربط واضح مع إسرائيل، وربما ما هو أبعد من إسرائيل إلى الشرق».
بدوره، اوضح خريستودوليدس «نحن متفقون على أن الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة هما ركيزة أساسية للتعاون في المنطقة، خصوصاً في ضوء التطورات الجيوسياسية الأخيرة»، مضيفا «في أوروبا على وجه الخصوص يملي علينا ضرورة تنويع مصادر الطاقة وزيادة الترابط».
وفي وقت سابق من هذا العام اقترحت قبرص تسريع وصول الغاز إلى السوق من خلال إنشاء خط أنابيب قصير يربط حقول الغاز الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط بمنشأة تسييل في قبرص، ليمكن بعد ذلك شحنه إلى أوروبا.