جريمة بيئية بحق غابات بزبينا العكارية وأصوات محليّة تناشد وزارة البيئة بالتدخّل
ما يحدث في بلدة بزبينا العكارية يثير المخاوف الجدية عند الأهالي الذين باتوا يخشون على الموارد الطبيعية هناك. فعمليات قطع الاشجار من غابات البلدة وأحراجها ممتدة على مساحة حوالى 300 هكتار من اصل 600 هكتار تقريبا هي مساحة البلدة.
الى ذلك، اعتبر أهالي البلدة ان قضية قطع الاشجار هذه تعتبر نموذجا -حسب قولهم- لسوء الادارة التي تشمل مياه الشفة والتعاونية الزراعية ونادي خريجي المدرسة الرسمية في البلدة، ومشروع الصرف الصحي.
وعن عمليات قطع الاشجار التي بدأت منذ مطلع الخريف الماضي أعلن الاهالي انهم قدموا شكاوى عدة للمراجع المختصة، وبخاصة مع طرح مشروع الحد من تدهور الاراضي الحرجية، ولهذه الغاية عقد اجتماع عام في البلدة في 19 آب من العام 2022 أبدى خلاله الحضور خشيتهم من تعرّض الاحراج الى إبادة حقيقية… بحجة التشحيل التي هي في الحقيقة قطع… وهناك مخاوف جدية عكستها هواجس تتعلق بلجنة ادارة المشروع وكيفية المراقبة وتوزيع الناتج عن التشحيل.
وما زاد الأمور تعقيداً تدهور العلاقة بين البلدة التي يرأسها المحامي طارق خبازي وبعض الاهالي الذين احتجوا على اللجنة التي شكلها رئيس البلدية كما يقولون، لعدم ثقتهم بها. وجاء اعتراض الاهالي على اللجنة للأسباب التالية:
1- عدم جدوى الخطة في منع الحرائق، إذ يمكن لأي شخص أن يعمد الى إشعال حريق في مكان قريب من المنطقة.
2- الاحراج الموجودة في بزبينا لا تحترق بسهولة، والاهالي يحرصون عليها.
3- غياب الثقة الكلية في السلطة المحلية الحالية المتمثلة بالبلدية.
4- بما ان العقارات المزمع انشاء الخطة عليها مصنّفة غابة محمية والخطة ستعمد الى تشويه جمال المنطقة.
ولهذه الأسباب يعتبر الاهالي ان غابات البلدة هي حقيقة محمية من اهلها كذلك بموجب قرار وزاري. اما جعل الحريق بعبعاً لتبرير القطع فهو جريمة، والاهالي مستعدون لحماية الغابات عكس نهج الادارة المحلية الحالية التي تعمل جاهدة للوصول الى عمق الغابات بطلب شق الطرقات او استثمار عقارات تصل الى 800 ألف متر مربع لإقامة منتزه بلدي في وقت يوجد هناك أهم منتزهين هما وادي مار بولس وبطرس ومنطقة شق شقيق.
وأنهى الاهالي قولهم، بأنّ هناك أصواتاً بيئية وهيئات محلية بدأت تعلو وتناشد وزارة البيئة بالتدخل لحماية هذه الغابات كونها من الاراضي الاميرية، علّ الوزارة تجد صيغة ملائمة لإدارة هذه الغابات علميا وبيئيا بالتعاون الوثيق مع كافة المعنيين بجعلها محمية طبيعية كاملة الشروط، واستحداث تمديدات لشبكة مياه للمساعدة في الاطفاء في حال حصول حرائق، وتشكيل وتجهيز فرق للرصد والاستجابة السريعة على غرار الفرق التي تنشأ حاليا في كل لبنان لتسهم مع فرق الدفاع المدني في حماية هذه الغابات وغابات عين يعقوب وممنع وتاشع وبينو وصولاً الى عكار العتيقة وكل منطقة الجومة وفي أي مكان يستدعي التدخل والمساعدة في اطار اتحاد البلديات.