قمة الـ20 تنطلق اليوم.. وعين واشنطن على اقتصاد الصين
تنطلق اليوم في نيودلهي قمة مجموعة العشرين في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين حيث سيبحث الزعماء المجتمعون خلال يومين قضايا خلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا وإعادة هيكلة الديون.
وتأمل الهند في صدور بيان ختامي عن قمة المجموعة التي تتألف من 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتشكل نحو 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم ثلثي سكان العالم، لكن الخلافات العميقة بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا وسبل مساعدة الدول الناشئة على مواجهة تغير المناخ قد تعرقل التوصل إلى اتفاق.
ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إلى الهند لحضور.
وتأتي زيارة الرئيس الأميركي في لحظة حاسمة بلعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدّى القوة الأميركية “العظمى” على نحو متزايد.
ويعتزم بايدن استغلال القمة -التي يرأسها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي– لإثبات أن هذه الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.
وتُعد القمة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها مجموعة “بريكس” (تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وأبدى بايدن الأسبوع الماضي “خيبته” لغياب شي عن القمة التي يُمثله فيها رئيس الوزراء لي تشيانغ.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إنه لا يعتقد أن غياب شي عن القمة يعكس تحولا جوهريا صينيا تجاه المجموعة.
وأضاف سوليفان -من على الطائرة التي أقلت الرئيس بايدن للمشاركة بالقمة- أن الأخير يلتزم دائماً بقضايا حقوق الإنسان عند لقائه قادة العالم وبينهم الهند.
وأشار إلى أنه سيناقش “سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية” بما في ذلك تغير المناخ و”تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا” التي تؤثر في أكثر الدول فقراً.
من جهتها قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الصين تواجه “مشكلات اقتصادية مختلفة”، لكن لديها أيضا “هامش مناورة معين للتعامل معها”.
وصرّحت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند أن الولايات المتحدة “تراقب من كثب” التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.
وتعتزم الولايات المتحدة اغتنام القمة لتسليط الضوء على وضعها الاقتصادي الجيد حاليا، من أجل إقناع البلدان النامية بالاعتماد عليها بدلا من الصين.
وعن النمو العالمي، قالت يلين “نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي”، مشددة على أن “التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا على أوكرانيا”، لكنها أضافت أنه رغم ذلك “فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي”.
إلى ذلك قالت الرئاسة المصرية، أمس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيؤكد خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين بالهند على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مواجهة تداعيات الأزمات العالمية.