هدوء حذر يسود محاور عين الحلوة وشلل في الحركة التجارية وعلى الطرقات في صيدا
تجدد قرابة الرابعة والربع من عصر امس اطلاق النار والقذائف الصاروخية في مخيم عين الحلوة.
وكان ساد الهدوء الحذر منذ العاشرة صباحا محاور مخيم عين الحلوة كافة، بعدما تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة التي تواصلت طوال الليل واشتدت خلال ساعات الصباح الأولى على مختلف محاور القتال، وتركزت على محور حطين – جبل الحليب، والبركسات – بستان القدس – الطوارىء. وقد ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات الى 9، نقل 8 منهم الى مستشفى الهمشري والتاسع الى مستشفى الراعي في صيدا.
واذ فتحت طريق الاوتوستراد الشرقي الذي يربط الجنوب بمدينة صيدا، عكس اشتداد معارك الاقتتال شللاً في حركة مدينة صيدا التجارية والصناعية في ظل اقفال الدوائر الرسمية في سراي صيدا الحكومي بناء على قرار محافظ الجنوب منصور ضو، وأعلنت الجامعة اللبنانية – صيدا عن تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم وغداً الى موعد يحدد لاحقا.
كما نجا نجل النائب أسامة سعد، معروف سعد من رصاص طائش أصاب منزله نتيجة إشتباكات عين الحلوة حيث إخترقت الرصاصات واجهة منزله وأصابت الجدران الداخلية. وحالت العناية الالهية دون إصابة سعد الذي كان موجودا في الغرفة التي إخترقها الرصاص. اشارة الى ان منزل معروف سعد يقع في المبنى نفسه الذي يقطن فيه والده النائب اسامة سعد وفيه مكتبه وهو بالقرب من ساحة الشهداء وبجانب مدرسة الراهبات.
وتسببت شظايا القذائف والرصاص الطائش بأضرار في مكاتب غرفة تجارة صيدا ومدرسة العمانية ومباني ومؤسسات تجارية في المدينة .
وكانت غرفة التحكم المروري اعلنت صباحا على حسابها عبر منصة «اكس»، عن «قطع السير من الاوتوستراد الشرقي في صيدا واوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية».
الجولة التي وصفت بالاعنف اول امس تجددت صباحا على المحاور كافة. أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلا واكثر من 150 جريحًا.