عقوبات على شركتين أميركيتين لدورهما في تسليح تايوان

تزايد الشكوك حول غياب وزير الدفاع الصيني لأسابيع

فرضت بكين الجمعة عقوبات على الشركتين الأميركيتين «لوكهيد مارتن» و»نورثروب غرامان» لدورهما في إطار مبيعات أسلحة إلى تايوان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن «لوكهيد مارتن شاركت بشكل مباشر بصفتها المتعاقد الرئيس في مبيعات أسلحة أميركية إلى تايوان في 24 آب، وشاركت نورثروب غرامان مرات عدة في مبيعات أسلحة أميركية لتايوان».

وأشارت نينغ خلال مؤتمر صحافي دوري إلى أن الصين قررت على هذا «فرض عقوبات على الشركتين العسكريتين الأميركيتين».

ومع أن الولايات المتحدة لا تعترف رسمياً سوى ببكين منذ خمسة عقود، إلا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايوان تزويد الجزيرة أسلحة للدفاع عن نفسها.

وزير الدفاع الصيني

في سياق آخر، تساءل السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل في منشور على منصة «إكس» امس عما إذا كان وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، رهن الإقامة الجبرية، ما يزيد من الحيرة في شأن غياب عضو مجلس الدولة الصيني عن الظهور العام لأسبوعين.

وكتب إيمانويل «أولاً، لم يشاهد وزير الدفاع لي شانغ فو أو يسمع عنه شيء منذ ثلاثة أسابيع. ثانياً، لم يظهر خلال زيارته لفيتنام. الآن، إنه غائب عن اجتماع مقرر مع قائد بحرية سنغافورة لأنه قيد الإقامة الجبرية؟».

وذكرت وكالة «رويترز»  الخميس، أن لي انسحب فجأة من اجتماع مع قادة الدفاع الفيتناميين الأسبوع الماضي.

وشوهد آخر مرة في بكين يوم 29  اب الماضي، وهو يلقي خطاباً في منتدى أمني مع دول أفريقية.

وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»  نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومصدرين مطلعين على معلومات الاستخبارات، أن الحكومة الأميركية تعتقد أن لي يخضع للتحقيق. ولم يوضح التقرير طبيعة هذا التحقيق.

ويأتي غياب لي في أعقاب قرار الصين الذي لم تكشف عن أسبابه، بتغيير وزير الخارجية تشين جانغ في تموز الماضي، بعد غيابه لفترة طويلة عن الظهور العام وتغيير قيادة القوة الصاروخية، وهي من قوات النخبة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في الأشهر الماضية.

ومثله مثل لي، تشين هو أحد أعضاء مجلس الدولة الخمسة في الصين، وهو منصب وزاري أعلى من منصب الوزير.

وأثارت هذه التحركات تساؤلات من محللين وديبلوماسيين حول الافتقار إلى الشفافية وعدم القدرة على توقع عملية صنع القرار في القيادة الصينية.

ويبدو أن اجتماع سنغافورة الذي أشار إليه السفير الأميركي في منشوره هو زيارة قام بها قائد البحرية السنغافورية شون وات للصين في الفترة من الرابع إلى التاسع من هذا الشهر.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً