سامي الجميّل يلتقي السفيرين القطري والمصري: «حزب الله» يريد ثمن الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي
التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفير القطري سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني في زيارة تعارف وجرى عرض للمستجدات والملفات المطروحة.
كما استقبل السفير المصري ياسر علوي في زيارة وداعية جرى في خلالها عرض التطورات.
وبعد استقباله السفيرين القطري والمصري، توجّه الجميّل الى الرأي العام في زمن الوساطات والمبادرات الخارجية والمحاولات الداخلية لإيجاد حلول للملف الرئاسي بالقول: «سمعنا كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ونسمع أبواق الحزب لذلك نوضح حقيقة الوضع فالأساس أن الحزب يخطف الاستحقاق الرئاسي وينتظر أن يقبض الثمن ليفرج عنه».
ولفت الى ان من الواضح أن حزب الله يرفض ملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق بعكس ما تقوم به المعارضة إذ سحبنا أولاً مرشحنا النائب ميشال معوض ورشحنا الوزير جهاد أزعور كحسن نية لإنهاء الشغور الرئاسي أمّا «الحزب» فلم يقم بأي خطوة تجاه انتخاب رئيس.
وأكد الجميّل ان رئيس مجلس النواب نبيه بريّ لا يدعو الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وحزب الله مُصِرّ على مرشحه ونحن أمام خيارين، إمّا الصمود أو الخضوع، إمّا نرفض منطق الإملاء والسيطرة والفرض أو نخضع للمرشح الذي يفرضه «الحزب».
وقال: «إذا كان حزب الله حريصاً على البلد كما يدّعي فليسحب مُرشحه وليقترح مرشحاً آخر، عندها إمّا نختار بين الإثنين أو نذهب إلى خيارٍ ثالث رئاسياً».
وأضاف: «نحن مصرّون على التوافق وهم يفرضون مرشحهم ونحن نقبل بمبدأ الوصول إلى مرشح مقبول من الجميع لكنهم يرفضون الأمر ويصرّون على الفرض وبالتالي نحن من أطلقنا الحوار بمجرّد أننا سحبنا مرشحنا واقترحنا مرشحاً توافقياً وبالتالي قمنا بحوارٍ علني بشفافية واقترحنا حلولاً لنتناقش بها بشكلٍ علني، ولماذا يريدوننا أن نكون بغرفة مغلقة ويفرضون علينا مرشحهم؟».
وشدّد الجميّل على ان «كل المبادرات لن تنجح إذا لم يكن هناك فريقان يرغبان بالوصول إلى الاتفاق و»نحن الحريصون على البلد نقبل التوافق فليسحبوا مرشحهم وليلاقونا إلى منتصف الطريق ونحن سبق لنا وقمنا بالأمر» معتبرا ان من يرفض منطق الوصول إلى حلول هو فريق الممانعة.
وأشار الجميّل الى أننا مقبلون على استحقاقٍ خطير في الجيش اللبناني عندما تخلو القيادة واستحقاقات مالية مصيرية، و«نحن بحاجة لتكون المؤسسات قائمة لذلك نقبل الوصول إلى منتصف الطريق حرصاً منّا على ما تبقّى من مؤسسات ونحاول أن نُفدي الاستحقاق «بالتي هي أحسن».
أضاف: «يقولون أنهم يريدون ضمانات فلماذا حزب الله المسلّح والذي يستعمل العنف والمُتّهم بالاغتيالات ويعطّل الدستور وحليفه لا يدعو إلى انتخابات، يريد ضمانات؟ الحقيقة أن من يحتاج إلى ضمانات هم اللبنانيون».
وأكد رئيس الكتائب لحزب الله أننا نتفق ونختلف تحت سقف الدستور والمساواة فلماذا هناك حزب يحق له أن يُقرر مستقبل اللبنانيين وهم يجب أن يقبلوا ويتحمّلوا ولماذا حزب الله يأخذ اللبنانيين للموت في الخارج ونحن علينا أن نسلّم بالأمر؟
وقال: «سنواجه الظلم والقهر الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين وسنرفضه ومواجهتنا مواجهة صمود لا للفرض، ولا نحاول أن نفرض على الفريق الآخر إنما نحاول أن نحافظ على حقوقنا وحقوق شعبنا ومستقبل أولادنا في لبنان».
وتوجّه رئيس الكتائب الى المسؤولين والموفدين الذين يسعون لإيجاد حلول للأزمة بالقول: «عندما تكون المقاربة خاطئة لن نصل الى نتيجة فالحقيقة ليست ان اللبنانيين مختلفون بين بعضهم انما الحقيقة اننا لن نقبل بأن يفرض فريق واحد مرشحه وهذا الواقع وهنا المشكلة».