تبون: الانضمام إلى “بريكس” لم يعد من أولوياتنا
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن الانضمام لمجموعة “بريكس” بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر، مبرزا أن الاقتصاد الجزائري رغم ذلك حقق تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، وهو ما تعكسه حسبه المؤشرات الاقتصادية الكبرى.
ويعد هذا أول رد فعل من قبل الرئيس الجزائري على عدم قبول بلاده في هذه المنظمة بعدما كان ذلك من أولوياتها في السنتين الأخيرتين، وفق تصريحاته العديدة التي كانت تطلب من الفاعلين الاقتصاديين تحضير أنفسهم لدخول المجموعة.
وخلّف ذلك خيبة أمل واسعة في الجزائر، ظهرت في ردود أحزاب سياسية واقتصاديين بنوا آمالا في دخول المجموعة من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري، كما طالب كثيرون على ضوء ذلك بمراجعات في طريقة تسيير الاقتصاد الجزائري بتحويل هذا الإخفاق في دخول بريكس إلى لحظة انطلاق جديدة.
من جانب آخر، تحدث تبون أيضًا في اللقاء عن الاقتصاد الوطني والقضايا الدولية التي تؤثر على الجزائر. وبالنسبة له، فإن الاقتصاد الوطني في حال جيدة وبدأ في تسجيل نتائج مشجعة للغاية. وأبرز أنه على سبيل المثال، سمحت الصادرات غير النفطية من القطاع الخاص للبلاد بجني أكثر من ثمانية مليارات دولار. وهذا رقم لم يتحقق من قبل.
وبخصوص الأزمة في منطقة الساحل، يرى الرئيس الجزائري أن هناك أغراضا لزعزعة استقرار بلاده، مبرزا أنه “لحسن الحظ، باءت جميع محاولاتهم بالفشل بفضل الديبلوماسية الجزائرية، التي نجحت في منع تفجر هذه المنطقة الحساسة، وهو كان سيؤدي حسبه إلى عواقب وخيمة على آلاف الأفارقة.
ولم يغفل تبون الإشارة إلى فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني “من الاحتلال الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط القوانين الدولية”، وكذلك تحدث عن “محنة الشعب الصحراوي الذي لا يزال يبحث عن مخرج لقضيته”، متهما “النظام المغربي بالدوس منذ سنوات على قرارات الأمم المتحدة التي كانت لصالح الشعب الصحراوي في صمت متواطئ من المجتمع الدولي”، وفق ما نقلته جريدة الوطن الجزائرية.