اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
انطلقت، امس، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورة غير عادية برئاسة المغرب، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
ويبحث الاجتماع، سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة، ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكزين على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة له، عن “احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات” بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا إلى أبو الغيط إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب”، وقال إن “العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار، بل ستدخلنا في المزيد من دوامات العنف والدم”.
وأشار إلى أن “العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي، ونحن نتضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فوراً، وإدانتها بأشد العبارات”.
أبو الغيط أكد رفضه “أي عنفٍ ضد المدنيين وبلا مواربة، فقتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال”، مطالبا بـ”وقف فوري لإطلاق النار وإلى وقف هذا التصعيد الخطير، حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم”.
وذكّر أبو الغيط بتبني الدول العربية “طريقاً لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية، ووفق صيغة الدولتين، إنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن للجميع والسلام للجميع، والاستقرار للمنطقة، ولكن للأسف اعتبرت إسرائيل أن الاستيطان مقدمٌ على السلام.. وأن الاحتفاظ بالأرض أهم من صيانة المستقبل للأجيال القادمة”.