“حماس” تؤكّد دحر قوة إسرائيلية حاولت التوغّل في غزة

“حماس” تؤكّد دحر قوة إسرائيلية حاولت التوغّل في غزة
تل أبيب “مستعدة لأي سيناريو” على الجبهة الشمالية والمساعي الغربية متواصلة لتحقيق “هدنة إنسانية”

أكدت حركة “حماس” أن “كتائب القسام” استطاعت “صد” القوات الإسرائيلية “في كل الأماكن التي حاولت الدخول منها” إلى غزة، مضيفةً أنها ألحقت بها خسائر مادية وبشرية.

ودخلت دبابات إسرائيلية، الإثنين، حياً على أطراف مدينة غزة، وقطعت الطريق الرئيس بين شمال القطاع وجنوبه، وفق ما أفاد شهود عيان، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن إسرائيل “تمضي تدريجاً وفقاً للخطة” في غزة، وقد ضربت “أكثر من 600” هدف في القطاع في الساعات الـ24 الأخيرة.

ونقل عن شهود قولهم إن الدبابات وصلت إلى أطراف حي الزيتون في المدينة. وقال أحدهم “قطعوا شارع صلاح الدين (الذي يربط الشمال بالجنوب) وهم يطلقون النار باتجاه أي سيارة تمر هناك”.

وفيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية ضد حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، قال هاغاري إن عدة مسلحين في جنين قتلوا في قصف جوي.

وزارة الصحة الفلسطينية قالت بدورها إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت خمسة أشخاص خلال مداهمة في جنين في ساعة مبكرة صباح امس.

وأصيب شرطي إسرائيلي بجروح بعدما طعنه فلسطيني أعلنت الشرطة وأنها “حيدته” بإطلاق النار عليه في القدس الشرقية.

في غضون ذلك، وجّهت كتائب عز الدين القسام ضربات صاروخية لمدن تل أبيب عسقلان وأسدود ومستوطنات متاخمة لغزة وبئر السبع ووصلت صواريخ حماس الى مستوطنة نتيفوت في الضفة الغربية ، وذلك غداة إعلانها عن تنفيذ إنزال خلف خطوط قوات الاحتلال على حدود القطاع.

وقالت وزارة الصحة تابعة لـ”حماس” في قطاع غزة إن 8306 فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم 3457 طفلاً، في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها في بيان، أن عدد القتلى في الضفة الغربية ارتفع إلى 329 فلسطينياً منذ كانون الثاني، بينهم 121 منذ السابع من الشهر الجاري

وعلى الجبهة الشمالية، حيث يتصاعد التوتر مع استمرار تبادل إطلاق النار مع “حزب الله” اللبناني المدعوم، أكد هاغاري أن القوات الإسرائيلية منتشرة على طول الحدود مع لبنان ومستعدة لأي سيناريو.

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي  أنه قصف أهدافاً عدة في سوريا رداً على إطلاق صواريخ.

ومع دخول النزاع أسبوعه الرابع، يحتاج المدنيون الفلسطينيون في غزة بشدة للوقود والغذاء والمياه النظيفة، وتتصاعد الاحتجاجات والدعوات الدولية إلى “هدنة إنسانية” للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الإثنين إن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات.

وأطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس نداءً شخصياً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، معتبراً أن الحرب “لا تجلب سوى الخراب والرعب والدمار”.

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لـ”رويترز”، إن لندن تعمل من أجل وقف موقت للأعمال العدائية في قطاع غزة ليتسنى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين.

وقال كليفرلي إن المساعدات الإنسانية تدخل ببطء لكن هناك حاجة لزيادة كبيرة في الكميات. وأضاف في مقر إقامة السفير البريطاني في أبوظبي، “نعمل بشكل مكثف مع المصريين ومع الإسرائيليين وأطراف أخرى لمحاولة التوصل لهدنة إنسانية، توقف قصير موقت ليتسنى لنا إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها”.

ومع ذلك لم يدعُ إلى وقف كامل لإطلاق النار.

وترفض إسرائيل حتى الآن دعوات دولية، بما في ذلك من الأمم المتحدة، لهدنة إنسانية من قصف غزة الذي تقول السلطات الصحية الفلسطينية إنه أدى إلى نزوح مليون شخص ومقتل أكثر من 8000.

ومن المقرر أن يجتمع كليفرلي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً